قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الضغط وتضيق الخناق على الجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط خاصة داخل سوريا جعل هذه الجماعات تبحث عن منفذ آخر تستطيع من خلاله تخفيف هذا الضغط لذا قامت بعمليات انتحارية داخل الدول التي تحتضن وتأوي الإرهاب والمنظمات الإرهابية على أرضها ومنها بريطانيا التي تحتضن جماعة الإخوان. وأوضحت "الشيخ" فى تصريحات ل"صدى البلد" أن أوروبا كلها وليست بريطانيا تعاني من مشكلة العائدين من سوريا لافتة إلى أن الدول الأوروبية اتخذت إجراءات أمنية قصوى ضد العائدين وأسرهم وقامت بالتفتيش ومراجعة إقامتهم وسحبت بعض الجنسيات ممن لديهم مشاكل أمنية وإن كان لم يعلن عن هذا إعلاميا لكنه يجري منذ فترة بعد الأحداث الإرهابية التي ضربت أوروبا مؤخرا. وحول حادث مانشستر أرينا بلندن قالت "الشيخ" أن الحادث يأتى قبل أيام من الانتخابات المحلية لافتة إلى أن به نقله نوعية فمن قام بتنفيذه استهدف مكان حساس وإجراءات الأمن به مشددة مؤكدا أن الحادث هدفه ضرب الأمن البريطاني والأوروبي بشكل عام. وحول القرارات والتحركات المزمع اتخاذها بعد الحادث لمواجهة الإرهابيين سواء فى بريطانيا أو أوروبيا أو عالميا أكدت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحادث لن يكون الأخير طالما أن بريطانيا تحتضن جماعات إرهابية على أراضيها مضيفة أن التطرف لن يتوقف طالما أن هناك دول تموله وتدعمه وتدربه وتأويه مثل قطر وتركيا وبريطانيا وألمانيا وغير مشددة على أن الإرهاب سيتوقف بوجود إرادة دولية وليس بالكلام. ووقع حادث إرهابى بقاعة احتفالات بمدينة مانشستر البريطانية، مساء أمس الاثنين، وأسفر عن سقوط 22 قتيلا و60 مصابا.