متحف آثار سوهاج مر على بدء العمل فيه 25 عامًا في موقع متميز على ضفة النيل الشرقية في قلب المحافظة وأصبح المبني بعد مرور تلك المدة أطلالا تنعى من بناها، وصورًا حية لفساد قابع في الصدور، وإهدار صارخ للمال العام. وكان مقررًا للمتحف أن يكون مصدر دخل يدر ملايين الدولارات علي الدولة ولكن كتب علي هذا المتحف أن يحضر إنشاءه 13 محافظ تولوا مسئولية الإقليم طيلة تلك المدة منذ أن تم حفر أساسات المبني، وكل محافظ تولي مسئولية الإقليم يؤكد أنه هو من سيقص شريط الافتتاح، وأن العمل في المبني قارب على الانتهاء، مرددين كلمات ووعودًا لا وجود لها علي أرض الواقع. "صدى البلد" ذهب إلي "مبنى الأشباح" أو ما يعرف بمتحف آثار سوهاج، القابع بضاحية ناصر والذي يطل على ضفاف النيل مباشرة على مساحة 5600 متر بالقرب من مبنى ديوان عام المحافظة.. حيث بدأت الحركة تدب من جديد داخل جدران المتحف بعد أن توقفت لمدة طويلة وبدأ العمال في القيام ببعض الاعمال من كهرباء وسباكة ودهان حوائط وتركيب أجهزة. وذكر تقرير صادر عن إدارة المتاحف بسوهاج ، يفيد بأنه تم وضع حجر الأساس للمتحف بداية عام 1993م وتم إسناد عملية إنشاء المبنى "متحف آثار سوهاج" لأحد المقاولين على أن يتم تسلم المتحف جاهزًا وبشكل نهائي في 26-6-1995 وقام المقاول بتنفيذ حوالي 40% من الأعمال المسندة إليه وتوقف عن العمل في عام 1996 بحجة وجود مشاكل هندسية في قواعد الجمالون. وذكر التقرير أنه نشب خلاف بين المقاول والمجلس الأعلى للآثار وبعدها تم سحب المشروع من المقاول، وتم عمل كشف حصر للمعدات والآلات والتشوينات الموجود بالمتحف والتحفظ عليها وتم وضع حراسة على المتحف من المجلس الأعلى للآثار الذي أصبح المتحف في حيازته بتاريخ 14-9-2000 وتم تكليف المكتب الاستشاري القائم بالتنفيذ على استئناف العمل بعمل التصميمات المعمارية والإنشائية لاستكمال باقي الأعمال والتعديلات المطلوبة للمتحف. وأشار التقرير إلى أنه تم إسناد استكمال الأعمال إلى الشركة الوطنية للمقاولات التابعة للقوات المسلحة مع بداية 2005 وقام مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في ديسمبر 2006 بإجراء تعديلات جذرية لتحويل مسار الزيارة ليكون المدخل الرئيسي لصالة العرض الرئيسية من جهة النيل وأنهت القوات المسلحة الأعمال الخراسانية وتم إنجاز ما يقرب من 80% ليتوقف المشروع في مرحلته الأخيرة الخاصة بالتشطيبات النهائية. وأشار مصدر بمتحف آثار سوهاج، إلى أن الأعمال التي تم الانتهاء منها هى أعمال الخراسانات العادية والمسلحة والسلالم للمدخل ما بين المتحف ونادي نقابة المهندسين والانتهاء من جميع رخام جميع الوجهات وأعمال الرخام بالدور الأرضي وأعمال كريتال الأسوار والمناور وأعمال بياض الحجر الصناعي بالمناور وتركيب سيراميك أرضية وحمامات كبار الزوار والإدارة وأعمال رخام "جولد بيج" بالممرات الخارجية بالدور الأرضي وأعمال الإنذار بالبدروم وعزل أرضية الأحواض على يمين الداخل. وأضاف المصدر أنه تم تركيب بعض شبكات توصيل الكهرباء وأجهزة الإنذار والحريق وتركيب حوائط المطبخ الخاص بالكافيتريا وتشطيب مناور البدروم بالحجر الصناعي وتركيب حديد كريتال حماية للأسوار الخارجية وتبليط الأسطح بلاط سنجابي، وتم الحفر لتوصيل الكابلات الكهربائية إلى مبنى المتحف من المحطة الرئيسية، وتم تنفذ المرسى النيلي السياحي أمام المتحف، كما تم تركيب السلم المتحرك بقاعة العرض الرئيسية. وأكد أن الأعمال المتبقية بالمتحف ولم يتم الانتهاء منها هى شبكة الكهرباء والمصاعد الكهربائية وشبكة التكييف المركز والتشطيبات النهائية لصالة العرض الرئيسية التي تشمل الأرضيات والسقف والحوائط والإضاءة والتشطيبات النهائية للمدخل الرئيسي مع قاعة استقبال الزائرين، وتثبيت وتوصيل المحول الكهربائي وعملية العرض المتحفي. وأشار إلى أن المتحف يتكون من طابقين وبدروم، يضم الدور الأرضي ثلاث قاعات عرض رئيسية وقاعة لكبار الزوار وبهوًا يعرض فيه التراث السوهاجي من الحرف اليدوية التي تشتهر بها مدينة سوهاج، وإحدى تلك القاعات للعرض المتحفي. وأضاف أنه في حال تشغيل المتحف سيتم عرض 3000 آلاف قطعة أثرية تتنوع بين تماثيل حجرية وخشبية ومومياوات حيوانية وتوابيت فرعونية وعملات ذهبية وفضية وبرونزية تحكي تاريخ سوهاج علي مر العصور منذ حقبة ما قبل الأسرات وحتى العصر الإسلامي تم الحصول عليها من المتحف المصري والوادي الجديد وجهات أخري وهي محفوظة الآن بالمخزن المتحفي بمنطقتي الديابات والشيخ حمد وقاعة محاضرات أخرى تستوعب 150 فردًا، كما أن المتحف مزود بسلم متحرك ومصعد كهربائي للتنقل بين قاعاته المختلفة ومكتبة أثرية ومخازن أثرية ومخازن إدارية، إضافة إلى كافيتريا. وأكد أن المتحف سيتم الانتهاء منه خلال بنهاية العام الجاري