سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يختلفون حول كلمة ترامب أمام القمة "الامريكية - الإسلامية".. الزنط: شديدة الخطورة .. فهمى: تنبذ العنف .. فيندفور: تشبه خطاب أوباما بجامعة القاهرة 2009
سعد الزنط: خطابا الرئيس الأمريكي بقمة الرياض "شديدا الخطورة" طارق فهمي: مستشار الأمن القومى الامريكى أفكاره تجاه الإسلام متطرفة كبير المراسلين الأجانب: أمريكا لن تقدم شيئا للعالم الإسلامي يترقب العالم ما سيقوله الرئيس الامريكى دونالد ترامب خلال زيارته الشرق أوسطية والتى يبدأها بالمملكة العربية السعودية حيث يعقد ثلاث قمم أهمها كما يرى المحللون القمة "الامريكية - الإسلامية" الاحد المقبل ثم يعقبها بزيارة لاسرائيل والفاتيكان. مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر كشف عن الخطابات التى سيوجها ترامب خلال القمة "الامريكية - الإسلامية" وأن احدها سيدور حول "رؤية سلمية للإسلام" والاخر حول "مواجهة الايديولوجيات المتشددة". المحللون اختلفوا حول ما مضمون هذه العناوين وما يمكن ان ينتج عنها خاصة فيما يتعلق بتعامل امريكا المستقبلى مع الدول الإسلامية ومفهوما عن الإسلام المعتدل وحول عدم تقديم جديد فى هذا الملف وفشل نتائج القمة كما فشلت مساعى الرئيس السابق براك اوباما فى 2009 خلال خطابة للأمة العربية والإسلامية من داخل جامعة القاهرة. الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، وصف الخطابين المقرر أن يلقيهما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على هامش القمة "الامريكية - الإسلامية" ب"شديدا الخطورة". وقال "الزنط" فى تصريحات ل"صدى البلد"،إن الخطورة تكمن فى أن ترامب سيتحدث عن الإسلام من وجهة نظر الامريكان وضرورة التفريق بين الإسلام الوسطى والمتشدد وفقا لرؤية الامريكان والذى يجب التعامل معه فى المرحلة المقبلة واستهداف كل من يخالف هذا. مؤكدا أن رؤية الأمريكان تنبع من تحقيق أهداف خاصة بهم وخاصة بحربهم ضد الإرهاب وتطلعاتهم فى المنطقة العربية. ولفت مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن الرئيس الامريكى سيقدم تعريف الإسلام الوسطى الذى ينشده الامريكان والغرب ورسم خطوط تفصيلية يجب السير عليها مستقبلا وسوف يغير ما كنا نعهده من أننا منبع الإسلام واصحابه من نقوم بالشرح والتوضيح والتفريق بين الوسطية والتشدد للغرب. الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية اختلف معه وقال إن بعض فريق الرئيس ترامب يحمل افكارا متشددة ومتطرفة خاصة تجاه الإسلام ومنهم مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر ولن نتطرق لما يقوله حول زيارة ترامب للشرق الاوسط وخطاباته أمام القمة "الامريكية - الإسلامية" ومضمونها الا بعد الاستماع لترامب نفسه. وأوضح "فهمى" فى تصريحات ل"صدى البلد" أن "رؤية سلمية للإسلام" التى قال مستشار الأمن القومى الامريكى إنها عنوان احد خطابات ترامب للعالم الإسلامى ستركز على مفهوم التآخى بين الأديان ونبذ العنف والتطرف ومحاربة الفكر المتشدد وليس شيئا آخر كما يروج البعض. وأضاف استاذ العلوم السياسية، أن الخطاب الاخر حول "ضرورة مواجهة الأيديولوجيات المتشددة" سيكون رسالة لاتباع الاديان الثلاثة وليس الإسلام فقط وسوف ينقل ترامب ما يقوله فى هذا الإطار أمام القمة "الامريكية - الإسلامية" للإسرائيليين خلال زيارته تل ابيب وللعالم الغربى خلال زيارته للفاتيكان. فولكهارد فيندفور، كبير المراسلين الأجانب فى مصر، ومدير مكتب مجلة دير شبيجل الألمانية، توقع الا يحمل خطاب الرئيس الامريكى دونالد ترامب أمام القمة "الأمريكية _ الإسلامية" جديدا وسوف يشبه إلى حد كبير خطاب الرئيس الامريكى السابق باراك أوباما بجامعة القاهرة فى 2009. وأكد "فيندفور" فى تصريحات ل"صدى البلد" أنه لا يوجد شئ يمكن أن تقوم به أمريكا فى الوقت الحالى حيال العالم الإسلامى، متوقعا ألا ينجح الرئيس ترامب فى تغيير ما يحدث بالمنطقة كما فعل أوباما الذى غادر البيت الأبيض والأمور بالمنطقة لا تزال متوترة. وأضاف كبير المراسلين الأجانب فى مصر، أن الكلام عن "الرؤية سلمية للإسلام" و"مواجهة الايديولوجيات المتشددة" لن يكون مثيرا لافتا إلى أن الإثارة وقعت خلال الإعلان عن الخطابين فقط. كان مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر في مؤتمر صحافي، قال إنّ ترامب سيلقي خطابًا حول "ضرورة مواجهة الأيديولوجيات المتشددة" وحول "تطلعاته نحو رؤية سلمية للإسلام". وأضاف، أن الهدف من خطاب ترامب "حشد العالم الإسلامي ضدّ الأعداء المشتركين للحضارة وإظهار التزام الولاياتالمتحدة تجاه شركائنا المسلمين". ويبدأ الرئيس الامريكى دونالد ترامب جولة بمنطقة الشرق الاوسط بداية الاسبوع المقبل يزور خلالها المملكة العربية السعودية ويعقد بها ثلاث قمم ثم يعقبها بزيارتين لإسرائيل والفاتيكان.