أكد إيفان سوركوس، سفير الاتحاد الأوروبي الجديد بالقاهرة، أن سفارات مصر في الخارج وفي دول الاتحاد بشكل خاص عليها أن تبذل جهدا أكبر في الترويج للسياحة في مصر، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من أسواق أخرى في المنطقة تقدم نفس المنتج، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بتنوع أكبر ولكن ينقصها الترويج الصحيح. وتابع السفير في الندوة الموسعة التي أقيمت، صباح اليوم الأحد، التي عقدها مجلس الأعمال المصري الأوروبي للترحيب به، أن معظم الأسواق الكبرى في أوروبا رفعت الحظر المفروض على المقاصد السياحية في مصر، لافتا إلى أن مصر تأتي في الرغبات الأولى للسائح الأوروبي. وطالب السفير البرلمان المصري بالإسراع في إصدار القانون الخاص بصناعة السيارات، بحيث يتم تقرير حجم المكون الأجنبي في الصناعة ويتم تحديث هذا القطاع في مصر ليقود عجلة التنمية ومن خلال المنافسة وليس من خلال إجراءات الحماية الصناعية. من جانبه وجه الدكتور على لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق، سؤالا لسفير الاتحاد الأوروبي حول الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مصر بشأن تشجيع الاستثمار، وتعويم العملة، وأجاب السفير أن الاتحاد الأوروبي يدعم تعويم العملة التي حدت من الأزمة الاقتصادية، حيث لم يكن هناك سبيل آخر أمام مصر، كما يدعم تخفيض الدعم. وأكد سوركوس أن مصر أمامها فرصة كبيرة للتصدير بفضل انخفاض قيمة العملة، ولكن يجب أن يقابل هذا طفرة صناعية كبيرة، خاصة وأن مصر في مركز طرق التجارة الرئيسية ولابد من تشجيع قطاع الصناعة لينهض سريعا وأهم في سد الفجوة بعد تعويم العملة. وأقام مجلس الأعمال المصري الأوروبي برئاسة محمد أبو العينين رئيس المجلس ندوة موسعة، اليوم الأحد، وذلك للترحيب بإيفان سوركوس، سفير الاتحاد الأوروبي الجديد بمصر، وذلك بحضوره بمشاركة عدد من سفراء الدول الأوروبية والعربية والخبراء والمستثمرين. وبحثت الندوة آفاق الشراكة المصرية الأوروبية، وكيفية مضاعفة حجم التجارة والاستثمارات والسياحة الأوروبية إلى مصر. كما دعت الندوة المستثمرين الأوروبيين إلى القدوم إلى مصر وانتهاز الفرص المتاحة للاستثمار فيها في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والتشريعي الجريء الذي تنفذه الحكومة، واستعادة مصر لاستقرارها السياسي. كما ناقشت الإجراءات التي يمكن من خلالها زيادة دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في حربها على العدو المشترك وهو الإرهاب ودعم جهودها لتحقيق التنمية وخلق المزيد من فرص العمل للشباب.