عبر محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، عن تمنياته بأن يوفق سفير الاتحاد الأوروبي الجديد، إيفان سوركوس، في مهمته الجديدة بالقاهرة والتي تستمر لمدة 4 سنوات. وتابع أبو العينين -خلال الكلمة الافتتاحية في الندوة الموسعة التي أقيمت بالعائمة فرح بوت، للترحيب بالسفير- أن السفير لديه مهمة صعبة في الحفاظ على نقطة التواصل بين الجانبين مصر وأوروبا. وأكد أن مصر والاتحاد الأوروبي يجمعهما مصير مشترك ومصالح متبادلة وأن أمن واستقرار وازدهار مصر جزء من أمن واستقرار أوروبا. وأشار "أبو العينين" إلى أن اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية وأدت إلى مضاعفة حجم التجارة وتخفيض العجز في الميزان التجاري وشجعت المستثمرين الأوروبيين على الاستثمار في مصر. وأضاف لكن ما يزال هناك ما يمكن عمله للانتقال بالعلاقات إلى مستويات أفضل من خلال تنفيذ مشروعات ومبادرات تحقق المكسب للجميع، مشيرًا إلى أنه ينبغي الإسراع في توقيع اتفاق منطقة تجارة حرة عميقة وشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقال أبو العينين إن مصر بدأت مرحلة الانطلاق الاقتصادي وندعو المستثمرين الأوروبيين للقدوم إليها، مشيرًا إلى أن الآن هو الوقت المناسب لبدء مشروعات جديدة، والرئيس السيسى أعلن رؤية مصر المستقبلية والحكومة تنفذ برنامج طموح لتحقيق أهداف هذه الرؤية من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والتشريعي وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، مشيرا إلى ضرورة عودة السياحة الأوروبية إلى مصر للمستويات المرتفعة التي كانت عليها، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي هو مصدر أكثر من 73 % من السياحة الوافدة إلى مصر. وأقام مجلس الأعمال المصري الأوروبي برئاسة محمد أبو العينين رئيس المجلس ندوة موسعة اليوم الأحد، وذلك للترحيب بإيفان سوركوس، سفير الاتحاد الأوروبي الجديد بمصر، وذلك بحضوره بمشاركة عدد من سفراء الدول الأوروبية والعربية والخبراء والمستثمرين. وبحثت الندوة آفاق الشراكة المصرية الأوروبية، وكيفية مضاعفة حجم التجارة والاستثمارات والسياحة الأوروبية إلى مصر. كما دعت الندوة المستثمرين الأوروبيين إلى القدوم إلى مصر وانتهاز الفرص المتاحة للاستثمار فيها في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والتشريعي الجريء الذي تنفذه الحكومة، واستعادة مصر لاستقرارها السياسي. كما ناقشت الإجراءات التي يمكن من خلالها زيادة دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في حربها على العدو المشترك وهو الإرهاب ودعم جهودها لتحقيق التنمية وخلق المزيد من فرص العمل للشباب.