لوحت الأحزاب الحريدية اليوم، الخميس، بإحداث أزمة ائتلافية وهددت بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو، ما سيتسبب بسقوطها، وذلك على خلفية قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بالمصادقة على فتح مصالح تجارية في مدينة تل أبيب في أيام السبت. وطالبت الأحزاب الحريدية الحكومة بسن قانون يلتف على قرار المحكمة العليا وهاجم أعضاء كنيست من الحزبين الحريديين، "يهدوت هتوراة" وشاس، المحكمة بسبب قرارها. وقال وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوب ليتسمان، من "يهدوت هتوراة"، إن "المحكمة جعلت نفسها قادرة على كل شيء وتدوس على الكنيست". وأضاف عضو الكنيست يسرائيل آيخلر، من الكتلة نفسها، أن "قضاة المحكمة العليا ديكتاتوريين". ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر في "يهدوت هتوراة" قوله إنه "لن نساوم على يوم السبت، وليس مهما ما كُتب في الاتفاق الائتلافي. وإذا قررت المحكمة العليا أنها في سباق مع الوزير من شاس، أرييه درعي، فلدينا الأدوات لكي نبين لها من المقرر هنا وهذه المسألة ستنتهي بسرعة، وجميع كتل الائتلاف ستذهب معنا وهي تعرف ذلك أيضا". وانضمت كتلة "البيت اليهودي"، التي تمثل التيار الصهيوني الديني الاستيطاني المتطرف، إلى مطلب الأحزاب الحريدية وسلمت هذه الكتلة رسالة إلى نتنياهو طالبت فيه بعقد اجتماع خاص من أجل البحث في خطوات ضد قرار المحكمة العليا ووفقا للقناة الثانية، فإن نشطاء مركزيين في "البيت اليهودي" مارسوا ضغوطا على وزراء وأعضاء كنيست من حزبهم من أجل إطلاق تصريحات حول هذه القضية. من جانبه، رحب رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" ووزير الأمن الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، بقرار المحكمة العليا بخصوص فتح متاجر في تل أبيب في أيام السبت وقال: إن"هذا قانون بلدي مساعد وتناسبي، يسمح بالحفاظ على يوم السبت كيوم راحة من جهة، ويمنح مواطنين كثر جدا بقضاء يوم السبت كمشيئتهم من الجهة الأخرى وتل أبيب لديها طابع خاص منذ قيام الدولة، ولا يوجد أي سبب لأن تتدخل الدولة في النسيج البلدي المتبلور".