قالت مجلة "ناشيونال" الأمريكية، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحتاج إلى مصر مثلما تحتاج مصر إليها، مؤكدًة أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيرا خلال المرحلة السابقة. وأشارت المجلة، فى تقريرًا لها إلى أن الولاياتالمتحدة لديها مصلحة ثابتة في أن يستقر الوضع الاقتصادي والسياسي داخل مصر، في حين أن مصر لديها مصلحة في التعاون مع الحكومة الأمريكية في المجال الاقتصادي والاجتماعي. وأكدت أن هذا اللقاء المرتقب هو دليل على عودة العلاقات بين البلدين عقب فترة من الفتور في العلاقات أثناء حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأن هذا اللقاء سيلعب دورا رئيسيا من أجل إقامة الولاياتالمتحدة لعلاقات صداقة قوية مع حلفاء في الشرق الأوسط مثل دول الخليج العربي وإسرائيل، الذي يؤكدوا دائمَا على أن الاستقرار في مصر يلعب دورًا بارزًا في تحقيق الأمن بالمنطقة، واستعادة الاستقرار في المنطقة بأكملها. وأضافت أن مصر والولاياتالمتحدة تحتاجان إلى مزيد من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، ونشر الإسلام المعتدل، وإنهاء الصراع الدائر داخل سوريا وليبيا، كما أنه من المتوقع أن يتفق على ضرورة النمو الاقتصادي داخل الدولة، وتوفير فرص العمل، كما تحتاجان إلى مزيد من التقدم فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي. وقالت المجلة إن هناك عدة موضوعات يجب أن يركز عليها الاجتماع المشترك بين البلدين، أولًا، تعد مصر حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، ولذلك يجب التركيز على زيادة التعاون العسكري بين البلدين، ومكافحة الإرهاب والتعاون الاستخباراتي، وتمثل الولاياتالمتحدة بالنسبة لمصر داعم رئيسي في مجال مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سيناء، مع الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، كما أن لديها مصلحة في مساعدة مصر على تأمين قناة السويس والحفاظ على الأمن البحري الشامل في البحر الأحمر، كما أن مصر تساعد الولاياتالمتحدة في مكافحة تنظيم القاعدة وداعش بالمنطقة. والنقطة الثانية، هى أنه يجب على مصر والولاياتالمتحدة زيادة التعاون الدبلوماسي فيما بينهم بشكل أكبر وذلك من أجل زيادة الاستقرار في المنطقة، مضيفة إلى أن مصر تعد من أكبر الدول العربية التي تمتلك مقعد داخل الجامعة العربية، وتقوم بدور بارز في إيجاد حل للنزاع الدائر داخل الأراضي الليبية، كما أنها تبحث إمكانية الوصول إلى اتفاق يجمع الأطراف المتنازعة داخل الأراضي السورية، كما أنها تقوم بعلاقات متوازنة بين إيران والدول العربية في الخليج. ثالثًا، ستحتاج الولاياتالمتحدة إلى مصر من أجل إقامة مباحثات تجمع إسرائيل والدول العربية من أجل الوصول إلى حل للنزاع الفلسطيني، مضيفة إلى أن تزال القاهرة لا تزال لاعبا رئيسيا في تجنب الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وإيجاد سبل للمضي قدما في عمليات السلام الإسرائيلية الفلسطينية والاسرائيلية العربية المتوقفة.. ورابعًا، يجب على مصر والولاياتالمتحدة زيادة التعاون الاقتصادي فيما بينهم، حيث إنه يجب على الولاياتالمتحدة دعم الاقتصاد المصري من أجل زيادة فرص العمل، وذلك عبر دعم الإصلاح الاقتصادي المصري، عبر صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي. وأشارت أن مصر والولاياتالمتحدة يتعاونان في المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية منذ سنوات طوال.