قدم سامح شكرى للرئيس جورج بوش أوراق اعتماده سفيرا لمصر لدى الولاياتالمتحدة ونقل تحيات الرئيس مبارك الى الرئيس الأمريكي الذى أعرب من جانبه عن تقديره للرئيس مبارك ولدوره البارز فى دعم العلاقات المصرية الأمريكية. وأشار الرئيس بوش - خلال تبادل الكلمات أثناء مراسم تقديم أوراق الاعتماد - الى حيوية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين خلال العقود الثلاثة الماضية، مشيرا الى أهمية الشراكة المصرية الأمريكية فى تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط. كما أشاد بوش بدور مصر الاقليمى خاصة فيما يتعلق بدعم جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأعرب عن أمله فى أن يستمر دورها فى المستقبل من أجل التوصل الى نهاية للصراع وإقامة الدولة الفلسطينية. وعبر بوش عن تقديره للعلاقات العسكرية بين البلدين والتعاون الثنائى فى مجال مكافحة الإرهاب واثر ذلك فى تحقيق الأمن للمجتمع الدولى، وأكد أن الولاياتالمتحدة لن تنسى تكاتف البلدين لتحرير الكويت والتصدى للاوضاع بالصومال والبوسنة، معربا عن الامتنان لمشاركة مصر فى قوات حفظ السلام الدولية فى دارفور ومساندة بلاده لجهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وكذلك الجهود المصرية فى مجالى التطوير الحكومى والتنمية السياسية. ومن جانبه، أكد السفير سامح شكرى على متانة العلاقات المصرية الأمريكية وتشعبها فى شتى مجالات التعاون، موضحا أنها تصب فى مصلحة الطرفين معربا عن رغبة مصر فى تعميق وتوسيع نطاق التعاون الثنائى فى المستقبل خاصة فى المجالين السياسى والاقتصادى فضلا عن توفيق العلاقات بين المجتمعين فى مجالات التعليم والثقافة من منطلق القيم والمبادىء المشتركة التى تجمع بينهما، علاوة على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية. وأشار السفير شكرى إلى أهمية العلاقة الاستراتيجية المصرية الأمريكية لدعم استقرار منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن مصر من واقع دورها كقوة اقليمية مؤثرة على الساحات العربية والافريقية والإسلامية تستطيع أن تسهم مع الولاياتالمتحدة فى تحقيق حل عادل وشامل ودائم للصراع العربى الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة مما يعزز فى نهاية المطاف من فرص التوصل الى شرق أوسط ينعم بالاستقرار والتنمية والازدهار. وتناول السفير المبادرات المصرية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية لعام 1974، ومبادرة الرئيس مبارك لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل لعام 1990 بإعتبارهما أساسا لا غنى عنه لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم. كما نوه بفرص التعاون المصرى الأمريكى فى مجال الجهود التنموية بالقارة الإفريقية إضافة الى تعميق التفاهم بين العالم الإسلامى والغرب، والتصدى لظاهرة تغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، وتحقيق أهداف التنمية للألفية الجديدة، فضلا عن السعى لإعادة الاستقرار المالى الدولى بإعتبارها تحديات مشتركة لا بد من تضافر الجهود من أجل التصدى لها بهدف تحقيق رفاهية شعبى البلدين. (أ ش أ)