أكد العقيد محمد محفوظ، عضو ائتلاف ضباط لكن شرفاء، أن نزيف الدم الذي أصبح يسيطر على التظاهرات في مصر ويطال كل من أفراد الأمن والمتظاهرين على حد سواء لن يتوقف لأن وزارة الدخلية بكل ما فيها لم تتغير. واوضح أنه من ينتظر تغييراً في هذه الأوضاع والارتفاع بكفاءة عسكري الأمن المركزي مخطئ لأن وزير الداخلية الحالي ينتمي لنفس مدرسة المباحث الجنائية التي لا تعترف بحقوق الإنسان التي عانى منها المصريون طويلاً والتي خلقت فجوة الثقة بين الأمن والشعب وأدت إلى انهيار المنظومة، وتربى على نفس المنهج الأمني الذي خرج منه حبيب العادلي. وقال: "من اضطلع على كواليس وزارة الداخلية سيعلم أن برامج التدريب و إعداد الكفاءة بها و برغم ما يخصص لها من موارد إلا أنها "صورية" و دون المستوى، ويتضح هذا التدني بمجرد عقد مقارنة بين آليات قوات الشغب في الدول الأجنبية و مصر في فض التظاهرات. واشار في تصريحاته ل" صدى البلد" الي انه في مصر يظهر المشهد و كأن طرفان متساويان في الخبرة و الخلفيات مشتبكان في "خناقة" ، بينما المشهد في دولة أجنبية يظهر فيها قوات الأمن تطلق مدافع المياه المخلوطة بالصابون مثلاً و ترشها على الأرض لزحلقة المتظاهرين عند تخطيهم حاجز معين مما يحول دون وصولهم لقوات الأمن، و يلي ذلك مرحلة القنابل المسيلة للدموع . وقال انه في حالة استخدام المتظاهرين ل"المولوتوف" تلجأ القوات في غضون لحظات لشل حركتهم وبمنتهى الأمان ودون أي إراقة للدماء بتشكيل مجموعات صغيرة مدربة على التفريق بين المتظاهرين و في الوقت ذاته مجموعات أخرى تكون مهمتها السيطرة تماماً على المجموعات البارزة التي تثير الشغب داخل التظاهرة بطريقة أمنية مدربون عليها جيداً ، و بهذه المقارنة يتضح تدني مستوى تدريب قوات مكافحة الشغب البالغة في مصر.