طالب القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية الفقهاء واللهوتيين بطرح مفاهيم جديدة للولاء والتماسك سواء للدولة أو للدين والولاء للمختلف عقائديا بحكم العيش معا، لافتا إلى أن المواطنة عملية شاملة تتجاوز المساواة لتصل للعدالة بربط الحقوق السياسية بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لأننا لو بقينا نتحدث عن المواطنة السياسية لن نحقق شيئا علي أرض الواقع. وأضاف خلال كلمته بالمنتدي المنعقد بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة والدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق، لقد طرحت مفهوم المواطنة الديناميكية المتفاعلة برسالتي للدكتوراه منذ 15 عاما فالمواطنة ليست منحة من الحكومة ولكن نحققها معا بالكفاح والتفاعل المشترك وحينما نري بلدنا يعاني هذه المعاناة فليس لنا خيار للكفاح من أجل المواطنة فهي عطية الكفاح المشترك معا. وأوضح أندرية نحتاج لترسيخ الهوية المتعددة ونبعد عن حصر الهوية في الدينية فقط وهي مهمة وإنما نحتاج أن يكون الأمر أكثر مرونة وتعددية. وفي لفتة طيبة توقف القس اندريه عن الكلام احتراما لأذان الظهر ودعي زكي المجتمع المدني لدعم المواطنة مرحبا بالرقابة علي المجتمع المدني وتمويله ولكن مع استمرارية وجوده حر طليق بعيد عن الدولة وداعم لدورها. وطالب بخلق جيل جديد من القادة ورجال الدين يؤمن بالتنوع والتعدد وإلا فلا مواطنة، وبإعادة هيكلة النخب المتآكلة وإيجاد نخب جديدة تؤمن بالتعددية وتكثيف المبادرات المجتمعية علي أرض الواقع والحوار المجتمعي.