وصف الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، مصطلح "أخونة الدولة" بأنه يدل على منتهى الإرهاب الفكري والابتزاز السياسي قائلا:" هذا يدل على مدى افتراء الليبراليين واليساريين على الحقيقة وكراهيتهم للإخوان، بل وأيضًا افتئاتهم على الدستور والقانون والديمقراطية وحق الرئيس في الاستعانة بمَن يشاء؛ لأنه لا يمكن محاسبة رئيس إذا لم يكن له هذا الحق، وما نراه يدفعنا إلى الاعتقاد بأن هذه المجموعات تكره الإسلاميين أكثر مما تحب الوطن وتتمنى للرئيس ونظامه الفشل". ووصف "غزلان" محاربة الكثيرين للاخوان بأنها تتم بنفس الطريقة التي تمت محاربة الرسول بها من قبل المشركين قائلا: "على هذه الطريقة سار خصوم الإخوان على طول تاريخهم مع الجماعة.. مع فارق أن أولئك كانوا مشركين، وخصوم الإخوان في غالبيتهم مسلمون، وظلت جماعة الإخوان تعمل في ظروف بالغة الصعوبة من اعتقالات ومحاكمات عسكرية وسجن وتشريد وتعذيب ومصادرة للأموال وحظر للنشاط، إضافة للحملات الإعلامية الباطلة التي تمثل تعذيبًا نفسيًّا ومعنويًّا هائلاً، وظلت مع ذلك كله تكسب الأنصار والمحبين والمؤيدين، حتى قامت ثورة 25 يناير واستعاد الشعب إرادته وحريته واجريت انتخابات نزيهة لمجلسي الشعب والشورى وفاز الإخوان بالأغلبية فيهما بدعم الشعب لهم". وتابع القيادي الاخواني بأن فوز الاسلاميين أثار حفيظة المخالفين من أهل اليسار واليمين والكارهين للتوجه الإسلامي للشعب المصري، فبدأت عبارات مثل (أسلمة الدولة) تتردد، وكأنَّ الإسلام دخيل على الأمة أو منكر من المنكرات، وتناسوا أنه هوية الأمة وعقيدتها وشريعتها التي تؤمن بها وتتطلع للعيش في ظلالها؛ ولذلك تقلصت شعبية هؤلاء المناوئين وانصرف الناس عنهم لا سيما وهم يباشرون عملهم من أبراج عاجية وغرف مكيفة منعزلين عن الشعب ومشكلاتهم مكتفين بالجهاد على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد والمجلات. ودعا "غزلان" في مقال نشره عبر الموقع الرسمي لجماعة الاخوان المسلمن "إخوان أون لاين" الرئيس ومؤسساته وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين ألا يلتفتوا لما وصفه بالترهات والمصطلحات المضللة والابتزاز الرخيص، وأن يعملوا متوكلين على الله لمصلحة الوطن والشعب.