شرح الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، آراء الأئمة الأربعة، فى حكم انتقاض الوضوء بالنوم، منوها أن أبى حنيفة قال إنه يفسد الوضوء إلا إذا كان النائم ناما على هيئة المتمكن وهى إرساء المقعدة على الأرض. وقال الجندى فى لقائه على فضائية "dmc" إن الإمام مالك يفرق بين النوم الثقيل والخفيف، فالثقيل يعرف بعدم إدراك من حوله، والخفيف الذى يشعر بمن حوله مع الإسترخاء التام، فالثقيل ينقضه والخفيف لا ينقضه. وأضاف أن الإمام الشافعى يقول إن الأنبياء لا ينتقض وضوؤهم بالنوم، فالنبى - صلى الله عليه وسلم - يقول "نحن معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا" وبالتالى فهم مستثنون من انتقاض الوضوء بالنوم، كما أن الشافعية يتفقون مع باقى الأئمة بأن النوم ينقض الوضوء. أما رأى الحنابلة فهم يرون أن النوم ينقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول هو نوم المضجع، ونوم القاعد، ونوم غير الأول والثانى كمن نام فى المواصلات مثلا، فنوم المضجع سواء قليلا أو كثيرا وضوؤه غير صحيح، أما القاعد فلو نام قليلا فلا شئ فيه، أما لو كان كثيرا فوضوؤه منتقض.