سخر رياض نعسان أغا، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف، من تصريحات ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، بأنه سيشكل وفد المعارضة الذي سيذهب إلى مفاوضات جنيف حال فشل المعارضة في ذلك قائلا: "إذا استطاع تشكيل الوفد فليفعل، ليذهب ويأخذ ممثلين من الشارع". وأضاف "نعسان"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "القوى الدولية المتواطئة تلاعبت بالمعارضة وقسمتها على عدة منصات، ودست بينها مؤيدين للنظام السوري وبقاء الأسد على أنهم معارضون، وهذا واضح للعيان - بحسب قوله. وتابع: "من يدافع عن النظام وبقاء بشار الأسد ليس من المعارضة، إنما المعارض هو من ثار ضد الاستبداد والنظام الفاشي، والمدافع والمصر على رحيل النظام وإجراء انتخابات رئاسية". وأكد أن دي ميستورا يطالب بوفد يجمع كل المنصات والجبهات المتباينة للمعارضة، وهذا صعب تحقيقه لأن هناك منصات عديدة للمعارضة، فهناك منصة موسكو التي تطالب فعليا ببقاء الأسد، ومنصة أحميم وهي منصة تابعة للمخابرات السورية، ومنصة تابعة للأكراد، وهو ما يمثل الخطة الروسية لتفتيت المعارضة، وتشكيل معارضة على أهوائهم ويصدرونها للعالم، ولكنهم لن يستطيعوا، لافتا إلى أن "وفد التفاوض الأصلي جاهز، وهو مشكل من الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، ولكن لم نستقر على رئيس الوفد حتى الآن". وبخصوص موقف المعارضة إذا قام دي ميستورا بتشكيل الوفد، أقر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف، بأن "المعارضة لا تملك ما تفعله حيال ذلك، وإنما الشعب السوري هو الذي سيفعل، فالهدف من مفاوضات جينيف الخروج بحل سياسي يرضي الشعب السوري، فإذا استطاع وفد دي ميستورا أن يخرج بحلول ترضي الشعب السوري وتنهي معاناته فأهلا وسهلا، وإن لم يستطع فالثورة مستمرة". وأوضح أن هدف المعارضة من مفاوضات جنيف المقرر عقدها في جنيف يوم 20 فبراير من الشهر الجاري بين وفدي المعارضة وممثلي النظام السوري، هو تنفيذ قرار جنيف "1"، وقرار مجلس الأمن، برحيل الأسد وإجراء انتخابات رئاسية، لافتة إلى أن المعارضة نفسها لا تستطيع التغيير في هذه القرارات أو التراجع عن أحد بنودها لأنها قرارات دولية لا يمكن الإخلال بها، ولا يجوز لدي ميستورا نفسه أن يقدم على ذلك.