* 39 دولة تصوّت لصالح قبول عودة المملكة المغربية * الأمين العام الجديد للأمم المتحدة يحذر من عمليات إغلاق الحدود * انتخاب بوتفليقة نائبًا لرئيس الاتحاد الإفريقي عاد المغرب، اليوم الاثنين، إلى الاتحاد الإفريقي بعد موافقة رؤساء دول الاتحاد المجتمعين في قمة أديس أبابا على طلبه بالعودة بعد انسحابه منه عام 1984، أي قبل 33 عاما، احتجاجا على قبول المنظمة ل "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها "جبهة بوليساريو"، إذ يعتبر المغرب هذه المنطقة جزءا من أراضيه، ولكن الرباط أعربت في يوليو الماضي، عن رغبتها في العودة إلى الاتحاد الأفريقي، بينما قام الملك المغربي محمد السادس، بزيارات رسمية إلى عدد من الدول للحصول على دعمها في هذه المسألة. واجتمع القادة الأفارقة في العاصمة الإثيوبية، وكان ملف عودة المغرب أبرز القضايا المطروحة في القمة، ولعب الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي، الرئيس الغيني ألفا كوندي، دورًا هامًا في حسم النقاش بجلسة مغلقة، واعتمد الاتحاد قبول عضوية الرباط على موافقة 39 دولة لهذا الأمر، وذلك بعد نقاش استمر لثلاث ساعات، وعارضت دولة جنوب إفريقيا بقوة، عودة الرباط. من ناحية أخري، حذر الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من تعدد عمليات إغلاق الحدود في العالم، مشيدا في هذا الصدد بالمثال الأفريقي المناقض، وقال جوتيريس، الذي يشارك للمرة الأولى في قمة للاتحاد الأفريقي، بعد شهر على تسلم مهام منصبه، إن "الحدود الأفريقية ما زالت مفتوحة أمام الذين يحتاجون إلى حماية، عندما يغلق عدد كبير من الحدود، بما في ذلك في بلدان العالم المتطورة"، وصرح لوسائل الإعلام خلال القمة الأفريقية إن "الولاياتالمتحدة لديها تراث كبير من حماية اللاجئين. آمل بقوة أن التدابير التي تم اتخاذها ستكون مؤقتة فقط، كما آمل بشدة أيضا أن تعود حماية اللاجئين مرة أخرى في أولوية مرتفعة على جدول أعمال الولاياتالمتحدة". وأعربت الرئيسة المنتهية ولايتها لمفوضية الاتحاد الأفريقي، الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني-زوما عن قلقها أيضا من البيئة الدولية الجديدة، إذ أن القمة هي الأولى التي تعقد منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهذا ما يشكل مصدر قلق كبير للقارة. ومن جهة أخرى صوت قادة دول الاتحاد الأفريقي على انتخاب وزير الخارجية التشادي موسى فقيه محمد رئيسًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وهو أعلى منصب تنفيذي في الاتحاد، وفي جولة التصويت الأخيرة تمكن فقيه محمد من التقدم على نظيرته ومنافسته الكينية أمينة محمد، وقال مسئول تشادي للصحفيين إن وزير خارجية بلاده نال 39 صوتا في جولة التصويت الأخيرة، وجرى انتخاب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، نائبًا لرئيس الاتحاد الأفريقي، وسيستمر بوتفليقة في هذا المنصب سنة واحدة قابلة للتجديد.