علق مجمع البحوث الإسلامية، على سؤال «مات ولدي بعد مرض شديد ولكن في أيام مرضه كان لا يصلي فماذا نفعل؟، قائلًا «أبشر بالذي يسرك إذا صبرت واحتسبت على موت ولدك». وأضاف المجمع في إجابته عن السائل، أن الصبر على موت الأولاد فيه فضائل أكثر من أن تحصى، وفيه أحاديث أعظم من أن تستقصى منها على سبيل المثال وليس الحصر: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول أقبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد». وقال: «أما بالنسبة لولدك فنحسبه - إن كان صابرًا محتسبًا – شهيدًا، فقد قال – صلى اله عليه وسلم -: "الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل". متفق عليه، كما نبشرك ببشارة رسول الله –صلى الله عليه وسلم - القائل فيها: «رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين» رواه الترمذي. وتابع: أما بالنسبة لتركه للصلاة في آخر أيامه لشدة ألمه ومرضه، فإن كان في حالة قد فقد فيها وعيه وإدراكه، فلا شيء عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: "رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل". أما إن كان فيه عقل حاضر، وله وعي وإدراك، فقصر في صلاته فنسأل الله أن يعفو عنه، وأكثروا من الدعاء له، والصدقة عليه، فثوابها يصل – إن شاء الله – على الراجح من أقوال العلم.