* تقلص أعداد السنة في سوريا إلى 8 ملايين نسمة * السنة يفقدون الأغلبية بين السكان لحساب الأقليات الأخرى * إيران تجلب عراقيين وأفغانا لتوطينهم في سوريا والملالى يسيطر على الاقتصاد السوري أكد المحلل السياسي والباحث أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط والمتخصص بالشئون العربية والإيرانية، أنّ إيران ارتكبت جرائم تطهير عرقى فى سوريا للسنة، معتبرا أن ما يمارسه النظام السوري بالتنسيق مع روسياوإيران هو "تهجير قسري للسنّة" لإجراء تعديل ديموجرافي. وقال طه، في حديث لشبكة "سي إن إن" CNN العربية، إن هناك محاولة لاستبدال السنة في سوريا ب"مواطنين من مذاهب أخرى"، مشيرًا إلى أنّ الإيرانيين يمسكون عصا الاقتصاد في سوريا، حيث يسيطرون على أسواق دمشق. وأضاف أن ما يحدث على الأراضي السورية يشبه "عمليات تغيير ديمجرافي" جرت في الأحواز، وهو إقليم عربي عراقي ضمته إيران إليها في النصف الأول من القرن العشرين في عهد الشاه رضا بهلوي. وأوضح أن النظام السوري "يقوم بتجويع المناطق السورية بمساعدة روسيا في قصف المدن السورية، معتبرا أن الهدف هو "وضع السكّان أمام خيارين اثنين، إمّا الموت تحت القصف أو جوعًا، أو الرحيل بالحافلات، ومن ثمّ التهجير القسري للسكّان الأصليين عن مناطقهم الأصلية إلى أماكن بعيدة". وتابع طه: "ما حدث هو تطهير عرقي واضح، فحسب الإحصائيات السورية الرسمية في 2013 بلغ عدد سكّان أهل السنّة في سوريا 14 مليون نسمة، وانخفض في 2016 إلى 8 ملايين، أي أصبح عددهم نفس عدد الأقليات الموجودة داخل سوريا، ما يعني أننا أمام كارثة إنسانية، واجتثاث لأهل السنّة في سوريا، الأمر الذي قد يؤدي لجعل السنة أقلية". واتهم النظام السوري بالعمل على جلب أفغان وعراقيين وعناصر من حزب الله لتحقيق التغيير الديمغرافي، كما أن الاقتصاد السوري بات في يد الإيرانيين الذين يسيطرون على أحياء كاملة من دمشق قائلا: "أحياء مثل حي السيدة زينب، اليوم يتعامل بالعملة الإيرانية، التومان.. الإيرانيون يملكون كل أسواق دمشق.. عصا الاقتصاد في سوريا بيد الإيرانيين، ما سيفضي إلى تغيير سكّاني".