* بعد استهداف الكثير منها خلال الفترة الماضية.. * مصدر أمني ل"صدى البلد": * الداخلية تعكف على مراجعة أماكن الأكمنة الثابتة * الوزارة قد تلغي بعضها وزيادة التأمين على أخرى في دقائق وربما لعدة ساعات ، اشتباك بالبنادق الآلية وأحيانًا تفجير عبوة ناسفة ، بات استهداف الجماعات الإرهابية للأكمنة الثابتة أسهل من تنفيذ عمليات داخل الحيز العمراني، "متابعة ورصد لنقاط الضعف في الكمين المستهدف" هكذا تبدأ الخطة مرورًا باختيار التوقيت الذي على أساسه يقرر المستهدفون ما إذا كانوا سيستخدمون بنادق أم يزرعون عبوة ناسفة مرورًا باختيار أفراد العملية. وأمام ما يحدث تداركت وزارة الداخلية الأمر حيث تعكف حاليًا على مراجعة موقف الأكمنة الثابتة وقد تلغي بعضها. وقال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية ان الاجهزة الامنية تعكف حاليا على مراجعة موقف الاكمنة الثابتة بجميع محافظات الجمهورية ومن المتوقع الغاء ما تراه الاجهزة الامنية منه غير مناسب وخطر على قوات الشرطة وذلك بعد وقوع عدد من حوادث استهداف بعض الاكمنة من قبل العناصر الارهابية. وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" ان الوزارة تدرس زيادة التأمين على بعض الاكمنة الثابتة والضرورية والتى لاغنى عن وجودها لضبط العناصر الاجرامية والارهابية. وأكد المصدر ان وزارة الداخلية قامت باتخاذ بعض الاجراءات لحماية أبنائها فى الاكمنة خلال الفترة الماضية وبعد اتجاه عناصر الجماعات الارهابية برصد واستهداف تلك الاكمنة ومن هذه الاجراءات انتشار سيارات التدخل السريع بالطرق والمحاور المتواجدة بها الاكمنة وذلك لضبط اى حالة اشتباه وأى شخص يقوم برصد الاكمنه عن بعد، بالاضافة الى تكثيف الخدمات على ابراج المراقبة المتوجدة فى بعض الكمائن الثابتة فى المحافظات الحدودية وعلى الطرق. وأضاف أن الوزارة تدرس الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة من خلال تركيب كاميرات مراقبة فى الطرق المودية لبعص الكمائن الثابتة وخاصة بالمحافظات الحدودية والتى تحارب فيها قوات الشرطة العناصر الارهابية. وأكد المصدر ان الاكمنة الثابتة لابديل عنها لضبط الشارع المصرى وضبط حالات الاشتباه، مضيفا ان قيادات الوزارة وجهت الخدمات الامنية بضرورة تغير مكان الكمين ومواعيد تواجده حتى لا تتمكن العناصر الارهابية من رصدة واستهدافه. خطط كثيرة تعلمها "إرهابيون صغار" تدربوا على أيدي تكفيريين من جيل التسعينيات ، وخطط أخرى استخلصوها مما قرأوه عبر ما تعج به مواقع الانترنت ، الأمر الذي دعا الخبير الأمني إيهاب يوسف للتأكيد على الخطوة التي ستتخذها الداخلية بإعادة النظر فى توزيع القوات المتواجدة فى الشارع خاصة المتمركزة فى الاكمنة الثابتة ، مضيفا ان الخدمات الامنية المتواجدة فى الشارع لها هدف وهدف الاكمنة متغير من فترة لأخرى. وأضاف يوسف ان تحديد حجم القوات المتواجدة فى الكمين يتحدد على حسب الهدف الموكل لها والهدف يتغير من حين لاخر على حسب نجاح القوات فى تحقيق اهدافها مضيفا انه بعد ذلك تعيد الاجهزة الامنية توظيف الكمين او الغاءه اذا زال الهدف. وأشار يوسف الى ان الأكمنة الثابتة ألغيت من معظم دول العالم وعلى وزارة الداخلية المصرية ان تستغنى عنها وذلك لسهولة استهدافها من قبل العناصر الارهابية، مضيفا ان على وزارة الداخلية استحداث اساليب بديلة لهذه الاكمنة ومنها الاعتماد على الاكمنة المتحركة وعناصر الشرطة السرية . وأضاف انه يجب الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى تأمين الكمائن الثابتة التى لايمكن الاستغناء عنها وخاصة فى المناطق الملتهبه ومنها وضع كاميرات مراقبة فى محيط الكمين وجميع الطرق المؤدية اليه واستخدام السيارات المجهزة للكشف عن المفرقعات فى الطرق ووضع حواجز فى محيط الكمين.