قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن ضرب إيران سيزيد إصرار إيران على تنفيذ برنامجها النووي لإنتاج قنبلة نووية. وأشار ستيفنس إلى أنه من غير المعروف إن كانت لإسرائيل خطة أكيدة لضرب إيران، وأن إدارة الرئيس باراك أوباما تخشى بشدة أن تُجر إلى صراع قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يخفي أنه يفضل ميت رومني للبيت الأبيض، وأن رومني سيرحب جدا بهجمة على إيران وهو على مقاعد المتفرجين قبل الانتخابات. وأوضحت الصحيفة - في مقال للكاتب فيليب ستيفنس - أن جورج دبليو بوش وتوني بلير ارتكبا خطأ كبيرا بغزوهما العراق وأنهما لم يدرسا جيدا ما يمكن أن يترتب على ذلك الغزو "وما يُخشى منه الآن أن تكرر واشنطن الخطأ بدعمها ضربة إسرائيلية ضد إيران". وأوضح الكاتب أيضا أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية متفقتان على أن هناك وقتا كافيا لاستمرار الدبلوماسية والضغوط. وقال ستيفنس يبدو أن نتنياهو يعتزم ابتزاز إدارة أوباما بأنه إذا كان على إسرائيل أن تمارس ضبط النفس الآن، فيجب أن يكون هناك عائد لذلك. "على أوباما أن يتعهد بتاريخ واضح لا رجعة عنه تنتهي فيه المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران وبعده يتم استخدام القوة الأميركية الهائلة ضد إيران". وأكد الكاتب أن الساسة الأوروبيين لا يرون أن ضرب إيران أمر مفيد لكنهم مقتنعون أن التفاوض مع طهران يعتمد على التهديد بالضرب.