المرشح الجمهورى للرئاسة الأمرىكىة مىت رومنى خلال لقائه نتنىاهو انتقل الملف النووي الإيراني الي ساحة القتال الانتخابي الأمريكي مع بدء المرشح الجمهوري زيارة الي اسرائيل حيث التقي بالرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. وتهدف زيارة "ميت رومني" القصيرة الي اسرائيل بحسب المراقبين الي تصوير نفسه للناخبين اليهود في أمريكا كصديق أفضل من الرئيس باراك أوباما لتل أبيب. وقبل نحو مائة يوم من حسم السباق الرئاسي في أمريكا، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رومني أكد للمسئولين الإسرائيليين ضرورة إيقاف البرنامج النووي الإيراني "بأي وسيلة ممكنة"، وكذلك أهمية اتباع أسلوب "حاسم" في التعامل مع طهران لتجنب اي تهديد لوجود اسرائيل اوثق حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. وقال مستشار المرشح الجمهوري للأمن القومي "دان سينور" ان رومني سيدعم اسرائيل اذا قررت انها يجب ان تستخدم القوة العسكرية لمنع ايران من تطوير سلاح نووي. من جهته قال نتنياهو أن العقوبات الدولية المفروضة علي إيران لم تؤثر حتي الآن علي برنامجها النووي، وان هناك حاجة لضرورة وجود تهديد عسكري قوي وذي مصداقية موجه الي طهران الي جانب العقوبات. وتزامنت التصريحات مع تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" امس عن جهود اسرائيلية لتعزيز دفاعاتها تحسبا لحرب في المستقبل. ويسعي أوباما لإقناع اسرائيل بتجنب اي هجوم وقائي وترك "العقوبات الدولية" تضغط علي اقتصاد ايران الي ان توافق علي تقديم تنازلات نووية. وكانت صحيفة "هارتس" قد ذكرت في تقرير لها ان مستشار الأمن القومي الأمريكي "توم دونيلون" اطلع نتنياهو علي "خطط واشنطن لشن هجمة وقائية علي المنشات النووية الإيرانية في حال وصلت المفاوضات إلي طريق مسدود"، لكن مسؤولا اسرائيليا رفيعا طلب عدم كشف اسمه نفي ذلك. وكان أوباما قد خطف الأضواء من رومني، ووقع قبل ثلاثة أيام علي قانون لتوسيع نطاق التعاون الأمني مع إسرائيل الذي سيسمح بتوثيق التعاون الأمني بشكل غير مسبوق، وزيادة الدعم الأمريكي العسكري لإسرائيل. ومن المقرر ان يقوم رومني بلقاء انتخابي مغلق لجمع تمويل من الأثرياء الأمريكيين المقيمين بإسرائيل. وسينتقل رومني بعد ذلك الي الضفة الغربية للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني "سلام فياض".