قال اللواء محمد الشيخ سكرتير عام محافظة القاهرة إنه سيتم نقل مقلب القمامة ب "الطوب الرملى" الموجود بحي الواحة بمدينة نصر في أقرب وقت ممكن . وأضاف "الشيخ" ل " صدى البلد " انه جار التنسيق لإيجاد مكان بديل للمقلب بعيدا عن الكتلة السكنية، مشيرا الى أنه يتم التنسيق بين المحافظة ووزارتي البيئة والتخطيط لإجراء الدراسات اللازمة الخاصة بحجم المقلب ومساحته والمكان الأكثر ملاءمة للمقلب الجديد على ان يكون حجمه ومساحته مماثلة للقديم او أكبر، موضحا انه سيتم الانتهاء منها خلال وقت قريب جدا . وأجرى موقع "صدى البلد" جولة بمحيط المقلب ، والذي ينشر سمومه ويضر سكان مدينة نصر ، حيث ان من أهم مشاكل هذا المقلب أنه يتم إلقاء القمامة وتركها في الهواء لفترات طويلة، ما يؤدى إلى تجمع الهوام والحشرات الحاملة للمرض (مثل: الملاريا والتيفوس)، فضلا عن (البكتيريا والفيروسات)، ما يشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة وأمراض الجهاز التنفسى. كما ينطوى أسلوب الحرق وهي الطريقة التي يتم اتباعها في المقلب على مخاطر عديدة، من أهمها تلوث الهواء بنواتج حرق خامات متعددة قد تكون منها المواد البلاستيكية التي تنتج عنها غازات وأبخرة سامة في الجو، كما أنه ينتج عن حريق النفايات سوائل سامة ملوثة للبيئة، فضلًا عن إهدار القيمة الاقتصادية لعناصر ومكونات صالحة لإعادة الاستخدام داخل القمامة. وأكد جمال منصور، أحد سكان منطقة الواحة بمدينة نصر، والتى تعانى من تلال القمامة، إن مشكلة القمامة تفاقمت فى المنطقة دون اهتمام من المسئولين، خاصة تجاهل وزير البيئة، مطالبا بإغلاق هذا المكان على الفور، حيث سبق أن تم الإبلاغ عن تلك المشكلة تكرارا لإغلاق الطريق المؤدى إلى جبال قمامة المقلب، حيث تقع فيه منازلهم. وقال عبد الناصر ل "صدى البلد"، إنه "تم التواصل من قبل مع أعضاء مجلس النواب بالدائرة مثل النائب تامر الشهاوى والنائب سمير غطاس، ولكن لم نتلق أي استجابة منهم لحل المشكلة باستثناء محمد مصطفى السلاب، عضو مجلس النواب، الذى اهتم بالقضية وتقدم بطلب إحاطة لوزير البيئة بهذه المشكلة رغم وعود الوزير بإغلاق المقلب في 2016، إلا أنه لم يتخذ أى خطوة إيجابية إلى الآن ونحن على مشارف 2017". وقال محمد الكشكى، أحد سكان منطقة مدينة الواحة، إنه سبق وأن تقدم بعدة نداءات لوزير البيئة لاتخاذ إجراء إغلاق المقلب الذي ينقسم لجبلين من القمامة العضوية والثاني لقمامة المخلفات الصلبة، بينما تزداد عمليات الحرق في منقطة القمامة الواقعة أمام محور المشير، والتي يزداد بها حرق المخلفات العضوية وتنشر الغازات السامة فى مدينة نصر وتؤثر على التجمع الخامس والمعادى. وأضاف الكشكي: "تلقينا وعودًا من وزير البيئة بإغلاق المقلب عقب اشتعال حريق هائل في أحد جباله بداية العام الحالي حتى حاصرتنا الأدخنة وأصابتنا بالاختناق"، مشيرا إلى أن "أطفالنا جميعهم يعانون من أمراض صدرية بسبب حجم الأدخنة التى تنتج من تلك القمامة"، ولفت إلى أن القمامة يتم تجميعها من كل أنحاء القاهرة، وغاليا ما تكون مليئة بالنفايات السامة، ومنها الطبية التى تؤثر بالسلب على صحة كل سكان المنطقة، خاصة أهالى الواحة ومساكن المسبك وعمائر مدينة نصر لأنهم الأقرب لجبل القمامة". بينما قال مصطفى محمد، أحد سكان الواحة، إنه يعانى كثيرا من الأضرار التى تلحق بهم نتيجة تلال القمامة التى تحاصرهم، خاصة التي غطت الطريق الرياضى الذى نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ليكون أول مسار للدراجات الهوائية. وأيدت وزارة البيئة مقترح أحد سكان المنطقة بتحويلها الى منتزه بدلا من تلال القمامة وأيدت فكرة مبادرة "جرين كامبين" التى تخدم سكان منطقة الواحة لتنظيف وتجميل المنطقة بالتعاون مع وزارة البيئة وذلك عن طريق تقديم الدعم المالى والفنى ونشر ثقافة النظافة والتجميل بين المدن. جدير بالذكر أن النائب محمد السلاب، عضو مجلس النواب، تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، موجهًا لوزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر، ووزير البيئة خالد فهمي، حول الغازات المنبعثة من مدافن الوفاء والأمل وجبل قمامة الطوب الرملي. وقال السلاب، في طلب الإحاطة المقدم منه، بحسب بيان صحفي صادر، إن وجود المقلبين يسبب التلوث ويلحق أضرارًا جسيمة بصحة المواطنين القاطنين بالأماكن القريبة منهم.
