قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي إن حجاب المرأة المسلمة -غطاء الرأس- فرض على كل امرأة بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض، مؤكدًا أن شعر المرأة عورة. وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، في إجابته عن سؤال «متصل ترغب خطيبته في كشف شعرها أثناء مراسم العرس؟» أن الحكم بفرضية الحجاب ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة والفقهاء والمفسرين، مستدلًا بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ» [الأحزاب: 59]، وقال تعالى في سورة النور: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ» [النور: 31]. وأكد الداعية الإسلامي، أن المراد بالخمار في الآية هو غطاء شعر الرأس، وهذا نص من القرآن صريح، ودلالته لا تقبل التأويل لمعنى آخر. ونبه على أن الأمة الإسلامية أجمعت سلفًا وخلفًا على وجوب الحجاب، وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة، مشددًا على أن الأمة لا تجتمع على ضلال، كما ورد في حديث «لا تجتمع أمتي على ضلالة» رواه ابن ماجه، والطبراني. وأشار إلى أن كل الأديان تعرف بأن تغطية الرأس للمراة واجبة للتقرب إلى الله، وليس الحجاب اختراعًا إسلاميًا، منوهًا بأن دخول الجنة أو النار وكذلك حُسن الأخلاق لا علاقة له بارتداء الحجاب، مصداقًا لقول الله تعالى: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» الحجرات الآية: 13، منبهًا على أنه لا توصف غير المحجبة بأنها ليست مؤدبة، ولا يجوز تكفيرها فهي مسلمة لها جميع الحقوق، والله تعالى هو من سيحاسبها على ذلك.
