يتنافس مرشحو بنى سويف فى تقديم الرشاوي الانتخابية، وخاصة بين مرشحي الفردي المستقل، وجاء على رأس قائمة الرشاوى توفير إسطوانات البوتاجاز في موسم الشتاء، فى ظل الأزمة الطاحنة التى تشهدها البلاد. فقد تعاقد العديد من المرشحين مع مستودعات البوتاجاز للحصول علي كمية من الأنابيب لبيعها بسعر منخفض في دائرته، معلنا ذلك رسمياً لمن يريد الإستبدال. كما يجوب المرشحون أصحاب المستودعات أنفسهم القري ويرسلون سيارات ربع نقل محملة بالأنابيب للأهالي.
ولجأ بعض المرشحين لاستئجارعدد من البلطجية في المؤتمرات والندوات الخاصة بهم وذلك كرشاوى مقنعة لهم حتى لا يفسدوا مؤتمرات الدعاية أو يمزقوا اللافتات، وينحصر دورهم فى التصفيق والتهليل للمرشح وتسخين الجو دون إثارة مشاكل . وشهد شكل الخريطة الإنتخابية في بني سويف تغيير حزب الوفد في الدائرة الثالثة ببا وسمسطا والفشن لمرشحه ماهر حلمي الذي أعلن إستقالته من الحزب، وكذلك إختيار الكتلة المصرية التي تترأس قائمتها إيريني رشدي في نفس الدائرة للمرشح المستقل هاني لبيب ليمثلها في الفردي عن الحزب المصري الديمقراطي . كما بدأت عملية التربيطات بين المرشحين المستقلين لتبادل الأصوات بشكل سرى.
أما شكل الدعاية فقد تغير أيضا ، حيث استبدلت اللافتات القماش بلافتات (بانرز) . كما اختلف مضمون الدعاية حيث كثرت المؤتمرات الفردية والجماعية بشكل مكثف، وكذلك المسيرات بمكبرات الصوت أعلي السيارات للترويج للمرشحين والإلحاح على الناخبين باختيار مرشحهم .