في الوقت الذي شهدت فيه المدن اليمنية هدوءا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية، والذي تزامن مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني وزيارة المبعوث الأممي لليمن، السفير جمال بن عمر، مازال التوتر يخيم على منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء في ظل أحداث عنف متكررة بين الحين والآخر. ففي العاصمة صنعاء، شهدت منطقة "الحصبة" اشتباكات متكررة علي فترات وآخرها الليلة الماضية بين قوات الحرس والنجدة والأمن ، وبين عناصر مسلحة موالية للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر شيخ قبائل حاشد المناهضة للنظام. ومازالت المظاهر المسلحة بادية للعيان من خلال انتشار العناصر المسلحة والمتاريس سواء من قبل القوات الحكومية أو من قبل العناصر المسلحة الموالية للمعارضة، خاصة في المناطق المحيطة بمقر وزارة الداخلية اليمنية ، على الرغم من أن المظاهر المسلحة قد خفت بشكل ملحوظ في مناطق وسط العاصمة دون أن تنتهي بشكل كامل، وذلك نتيجة عدم الثقة بين الجانبين. ويأتي هذا الانتشار حول مقر وزارة الداخلية رغم أنها كانت من نصيب أحزاب المعارضة في حكومة الوفاق الوطني اليمنية المشكلة مناصفة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وبين تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارض وشركائه، وذلك وفقا لآلية تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية اليمنية.