* الدكتور يوسف العثيمين ثاني سعودي يترأس المنظمة * انتخاب رئيس المنظمة لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة بالإجماع، فاز يوسف بن أحمد العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية السعودي الأسبق، بلقب الأمين العام الجديد للمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، خلفا لمواطنه إياد مدني، المستقيل نهاية أكتوبر الماضي، بعدما تعرض لانتقادات لإساءته للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديث كان يخاطب فيه مدني الرئيس التونسي الباجي السبسي، واضطر لاحقا لإعلان استقالته ل"أسباب صحية"، بعدما أصرت القاهرة على استقالته، مع الترحيب بالمرشح السعودي وقتها، يوسف بن أحمد العثيمين، الذي كان المرشح التوافقي الوحيد للمنصب خلفا لمدني. وانتخب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، العثيمين، مرشح السعودية للمنصب، والذي أدي القسم، عقب انتخابه خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية المنظمة، الذي عقد في مكةالمكرمة لبحث إطلاق الحوثيين مؤخرًا، صاروخا باليستيا باتجاه مكةالمكرمة. وبانتخابه يكون العثيمين الأمين العام الحادي عشر للمنظمة الإسلامية، وثاني سعودي يشغل منصب أمين عام المنظمة منذ تأسيسها عام 1969. وفي بيان أصدره عقب انتخابه، أكد العثيمين، أن "هذه الثقة أمانة كبرى في العنق"، داعيا الله "أن يمكنه من أداء مهمته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء ودفع العمل الإسلامي المشترك إلى الأمام"، واعتبر أن "تأييد هذا الترشيح من قبل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يأتي تقديرا لدور السعودية وقيادتها، وريادتها في التصدي لقضايا الأمة الإسلامية وتعزيز تضامنها، ولكون المملكة تحتضن الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة، وتثمينا للجهود التي تبذلها في خدمة ضيوف الرحمن". وينتخب مجلس وزراء خارجية المنظمة (الذي يضم وزراء الخارجية في الدول الأعضاء بالمنظمة) الأمين العام لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، ويكون الأمين العام من بين مواطني الدول الأعضاء، وفق مبادئ التوزيع الجغرافي العادل والتداول وتكافؤ الفرص بين الدول الأعضاء كافة، مع مراعاة الكفاءة والاستقامة والخبرة، وغالبا ما يتم ترشيح الأمين العام بالتوافق بين الدول الأعضاء في المنظمة. وتعد آلية الانتخاب هي آلية مستحدثة في منظمة التعاون الإسلامي، وكان التركي أكمل الدين إحسان أغلو (2005-2013) هو أول أمين عام ينتخب بالتصويت، وقد حصل على أغلبية من الأصوات في مقابل المُرشّحين الماليزي والبنغالي المتنافسين أمامه.