وجه علي موسى يادكار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازةجنوبكركوك - شمال العراق- اتهامًا للطيران الأمريكي الذي تقود بلاده التحالف الدولي ضد الإرهاب، بإنزال القوة الإرهابية التي هاجمت محافظة كركوك الجمعة الماضية، شمالي بغداد. وقال يادكار- في تصريح خاص لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم الأحد "هناك توقعات بدخول عناصر تنظيم "داعش" الذين هاجموا كركوك، بإنزال جوي في منطقة جبلية متموجة خالية من القوات الأمنية بين ناحية ليلان وقضاء داقوق، جنوبي المحافظة، متهما الطيران الأمريكي بإنزال الدواعش الذين لا يمتلكون طائرات والمسيطر الجوي الوحيد على سماء العراق هو التحالف الدولي الذي تتزعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووفقا للتوقعات التي ذكرها يادكار، فإن عناصر"داعش" الذين أنزلوا، تم نقلهم من قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه التنظيم في جنوب غربي كركوك شمالي العاصمة العراقيةبغداد، حيث تلقى الدواعش المتسللون دعمًا من الخلايا النائمة التي ظهرت في شوارع كركوك. وتابع أن الأهالي والقوات الأمنية تمكنت من صدهم بالسلاح لحماية المحافظة، وتم قتل المهاجمين قبل أن يستولوا على دوائر الشرطة والعمارات السكنية التي حاولوا السيطرة عليها يومي الجمعة والسبت. ولفت يادكار إلى أن القوات الأمنية المشكلة من البيشمركة ومقاتلي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، قتلوا تسعة عناصر من "داعش" أثناء محاولتهم الهرب من ناحيتي ديلان وتازةجنوبيكركوك، وتابع يادكار، أن قوة مشتركة من الوطني الكردستاني والبيشمركة أيضا، قتلت 16 عنصرًا إرهابيا، في جنوب منطقة رأس دوميز، جنوبيكركوك. وأضاف "في قاطع ناحية تازة، جنوبيكركوك، قوات مشتركة من الحشد التركماني وشرطة الناحية والبيشمركة، قتلت 9 إرهابيين، تزامنًا مع السيطرة التامة التي فرضتها القوات على المحافظة وقتل 90 بالمائة من العناصر المهاجمين واعتقال الآخرين". وأشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة، إلى أن أكثر من 70 مدنيا، وما يفوق ال100 جريح، وقعوا ضحية الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على كركوك، فجر الجمعة. وأعلنت محافظة كركوك التي تعتبر أغنى محافظاتالعراق بالنفط والمتنازع عليها دستوريا بين المركز وإقليم كردستان، سيطرتها التامة على الوضع ورفع حظر التجوال وعودة الدوام الرسمي في دوائرها ومدارسها، اليوم الأحد.