أكد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لا تفكر جديا في فرض حظر جوي على سوريا قائلا إن المسألة "ليست لها أولوية". وأدلى بانيتا بهذه التصريحات أمس الثلاثاء رغم القلق الذي عبرت عنه وزارة الدفاع الامريكية بشأن تصاعد الهجمات الجوية التي تشنها القوات السورية على قوات المعارضة ورغم تحدث بانيتا عن دور ايراني متصاعد في الصراع السوري. لكن هذه المخاوف لم تصل في هذه المرحلة الى ضرورة التحرك لفرض حظر جوي على سوريا. وصرح وزير الدفاع الامريكي بأن تركيزه منصب على تأمين مواقع الاسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية والعمل مع الحلفاء على حدوث انتقال سلس بقدر الإمكان في حالة سقوط الاسد وهو أمر يقول المسئولون الامريكيون إنه حتمي. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض إن الولاياتالمتحدة تفعل ما بوسعها بالتعاون مع حلفائها "لتضييق الخناق على الاسد بالسبل الدبلوماسية والمالية من خلال العقوبات والضغوط الدولية." وكان قرار فرض حظر جوي على ليبيا حاسما في مساعدة المعارضة الليبية على الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي لكن هذا تطلب ان يشن حلف شمال الاطلسي حملة جوية لتدمير الدفاع الجوي الليبية. وفي مارس حذر وزير الدفاع الامريكي من "أضرار جانبية شديدة" من فرض حظر جوي على سوريا لان أنظمة الدفاع الجوي السورية أكثر تطورا من الانظمة الليبية كما انها متمركزة في قلب المناطق السكنية. وفي نفس تلك الجلسة نبه الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الى ان سوريا تملك قدرات دفاعية تزيد على ليبيا خمسة أمثال. وأضاف "هناك الان مؤشرات على أنهم يحاولون تدريب ميليشيا داخل سوريا لتحارب من أجل النظام."