ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الخميس أن الرئيس باراك اوباما طلب من وزارة الدفاع "البنتاجون" طرح خيارات عسكرية بشأن سوريا وذلك حسبما أبلغ رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي مجلس الشيوخ أمس الاربعاء. الا ان ديمبسى اشار الى ان الادارة مازالت تعتقد ان الضغط الدبلوماسى والاقتصادى هما بمثابة الخيار الامثل لحماية الشعب السورى من نظام الاسد. واضاف ديمبسي إن "البنتاجون" يعد الخيارات التي طلبها الرئيس أوباما من أجل إعادة النظر فيها ، بدءا من عمليات النقل الجوي الإنسانية، والرصد البحري والمراقبة الجوية للجيش السوري، وإنشاء منطقة حظر الطيران. ويعد السيناتور الامريكى جون ماكين هو أول من دعا إلى الضربات الجوية الاثنين الماضي في جلسة مجلس الشيوخ..واصفا إياها بأنها بمثابة "الطريقة الوحيدة الواقعية" من أجل وقف ما وصفه بالمذابح التي تحدث في سوريا. ونقلت الصحيفة عن بانيتا قوله إن التدخل العسكري في سوريا من شأنه أن يعجل بحرب أهلية ، الامر الذي قد يفجر الوضع ويجعله يزداد سوءا، مضيفا أن ادارة أوباما اعترفت بأن هناك حدودا للقوة العسكرية. وقال ديمبسي " لدى سوريا نظام دفاعي جوى أقوي خمس مرات من نظيره فى ليبيا، وبسبب ذلك فإن إقامة منطقة حظر جوي ستستغرق فترة ممتدة من الوقت، فضلا عن عدد كبير من الطائرات". وأضاف أن المرحلة الاولي من الحملة الجوية لابد وأن تكون بقيادة الولاياتالمتحدة كما حدث في ليبيا بسبب القدرات التي تمتلكها واشنطن في الحرب الالكترونية. وتوقع بانيتا وديمسبي على حد سواء وجود خسائر في صفوف المدنيين إثر القيام بحملة جوية حيث أشار كلا منهما إلى تواجد القوات الموالية للرئيس الأسد في المناطق الحضرية التى توجد بها كثافة سكانية عالية . وأشار بانيتا إلى ليبيا قائلا "إنه كان هناك علم بقيادات المعارضة الليبية لكن في سوريا يبدو وكأنه من الصعب جدا القدرة على معرفة من يتم التعامل معه،.حيث تتألف المعارضة السورية من نحو ما يصل إلى 100 مجموعة مختلفة".