قال دبلوماسيون يوم الخميس إنه من المتوقع أن يحل الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي محل كوفي أنان مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية ما لم يطرأ تغيير في اللحظة الأخيرة. والإبراهيمي خير من يتولى هذه المهمة في سوريا، فهو وزير سابق للخارجية في بلاده ولديه تاريخ حافل لكونه رجل المهام الدبلوماسية الصعبة. ويستخدم الرئيس السوري بشار الأسد قواته لمحاولة سحق الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في سوريا التي مضى عليها 17 شهرًا. وكان أنان، وهو الأمين العام السابق للأمم المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام، أعلن الأسبوع الماضي أنه سيستقيل من عمله مبعوثًا خاصًا بشأن سوريا لأنه أخفق في أداء مهمته في ظل الطريق المسدود الذي وصل إليه مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا بسبب حق النقض "الفيتو" للأعضاء الدائمين للمجلس. وقد يصدر إعلان في هذا الصدد بحلول الأسبوع المقبل غير أن الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم قالوا إن تغييرات قد تحدث أحيانًا في اللحظات الأخيرة إذا كانت لدى حكومة رئيسية أي دواع للقلق بشأن هذا التعيين أو كان لدى المرشح نفسه أي هواجس. وعمل الإبراهيمي البالغ من العمر 78 عامًا مبعوثًا خاصًا للمنظمة الدولية خلال سلسلة من الظروف التي اكتنفتها التحديات بما في ذلك العراق عقب الغزو الأمريكي للبلاد الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين وفي أفغانستان قبل حكم حركة طالبان وبعد انتهائه وفي جنوب أفريقيا وهى في سبيلها للخروج من حقبة الفصل العنصري. إلا أن سوريا قد تصبح مهمة عسيرة بصورة غير معهودة ويرجع ذلك في جزء منه إلى أن الجهود الدولية لمحاولة إنهاء العنف تعثرت بفعل عدم الاتفاق بين الدول الخمس الدائمة العضوية والتي لها حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي.