توقع الدكتور طارق فهمي أستاذ السياسة العامة والخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط عضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، عدم حدوث رد فعل من بريطانيا تجاه ما قام به بعض أعضاء جماعة الإخوان من الإقدام على زيارة مجلس العموم البريطاني وتقديم ملفات عن حقوق الانسان ضد مصر والمطالبة بالافراج عن قيادتهم بعد أن تولت تيريزا ماي رئاسة الحكومة وتقديم كاميرون استقالته على الاقل لمدة 6 أشهر. وأضاف "فهمي" في تصريح ل"صدى البلد"، أن "ماي" تهتم بقضايا معينة منذ توليها ولا تضع قضايا الاقليم على أولوياتها لأنها أعلنت عن مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي بعد خروجها عنه خلال الفترة القادمة، موضحا ان طرح الاخوان ملفات ضد مصر لن يلقى اهتماما لأنها نفس ما تقدموا به في السابق ولم يكن هناك نتيجة. وأوضح أن تزامن زيارة وفد العموم البريطاني لمصر ووفد الاخوان لبريطانيا لم يكن من قبيل الصدفة وانما كانت مقابل زيارة القاهرة لذلك تحركات الاخوان مركزة على مؤسسات صنع القرار في مجلس العموم وبناء عليه الحركة الاخوانية تحاول الاستثمار بعد تولي "ماي" رئاسة الحكومة. وكان وفد من قيادات المجلس الثورى التابع للإخوان، والذى يتخذ من تركيا مقرا له سافر إلى لندن أمس الاربعاء، حيث مقر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، لتسليمها خطاب وتقارير حقوقية عن الحالة فى مصر، ومطالبتها بالضغط على الحكومة للافراج عن قيادات الإخوان.