زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك خطرا يواجه إسرائيل من الحدود المصرية بعد تحذيرات الأجهزة الأمنية من احتمالات حدوث عمليات ضد الإسرائيليين عن طريق اختراق الحدود المصرية والدخول لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل على غرار عملية إيلات. كما حذرت هذه الوسائل من احتمالات نشوب حرب بين مصر وإسرائيل فى حال فوز الإخوان والسلفيين في الانتخابات المصرية وتوليهم للحكم. وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية أصدرت قرارا بمنع تسيير أي رحلة مدرسية إلى المناطق القريبة من الحدود مع مصر، وبالأخص مدينة إيلات، في أعقاب إطلاق صافرات الإنذار تحذيرا من إمكانية قيام جهات معينة بتنفيذ عملية فدائية. وفي ذات السياق، أصدرت وزارة الحرب الإسرائيلية تعليماتها لوزارة التعليم "الإسرائيلية" في المنطقة الجنوبية بمنع أي رحلات لطلبة المدارس في المنطقة الحدودية مع مصر، وقالت الصحيفة إن التعليمات صدرت في أعقاب حالة التأهب التي يشهدها جيش الاحتلال على الحدود مع مصر بعد سقوط نظام مبارك. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر من زيادة حالة عدم الاستقرار في شبه جزيرة سيناء، بعد أن كانت قوات الأمن قد أحبطت عدة محاولات تفجيرية منذ الاعتداء الذي ارتكب في المنطقة الحدودية مع مصر خلال فصل الصيف الماضي. وكشفت الصحيفة عن إصدار النظام الأمني الإسرائيلي إنذارات تحذيرية، تتضمن احتمالات وقوع عملية معادية لإسرائيل على الحدود الجنوبية مع مصر، على غرار عملية إيلات التي وقعت في شهر أغسطس الماضي، وقالت الصحيفة إنها علمت أن الشرطة الإسرائيلية والجيش فرضا عملية حظر كامل على حركة التنزه جنوب منطقة "نتفيم" ومناطق الجنوب المتاخمة لمصر. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ياف موردخاي، إنه تم كذلك وقف بناء الجدار الفاصل مع مصر بعد وصول إنذارات بشأن وقوع عمليات انطلاقا من سيناء، وأوضح موردخاي أن حالة التوتر على الحدود مع سيناء آخذه في الازدياد. مصر تسير على خطى إيران زعمت الصحيفة أن مصر تحذو الآن حذو إيران، حيث تمهد لآيات الله جديد، ولكن المشكلة أن مصر سيظهر فيها المئات من آيات الله خاصة بعد النجاح غير المتوقع للسلفيين الذين يعارضون اتفاق السلام مع إسرائيل ويعتبرونها "العدو الصهيوني" الذى يجب التعامل معه بالوسائل العنيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن المفاجأة الكبرى كانت غياب مظاهر القلق في واشنطن وتصفيق البيت الأبيض للمسيرة الانتخابية، وعدم الاكتراث، في ضوء الآثار الخطيرة المترتبة على صعود هؤلاء للحكم. وبدوره، أشار موقع "نيوز وان" الإسرائيلي إلى أن إسرائيل مقبلة على حرب مع مصر فى حال فوز الإسلاميين. وأضاف الموقع أن "إلغاء اتفاقية السلام لا يقلق أكثر من تحرك الجيش المصرى لشن حرب على إسرائيل بعد تسلم الإخوان المسلمين مقاليد الأمور فى مصر وتحرير القدس من يد اليهود، وذلك وفقا للأفكار الراسخة فى عقولهم". وأشار الموقع إلى أن "الإسلام المتشدد الذي بدأ يسيطر على المنطقة العربية بعد الربيع العربي سيكون خريفا على إسرائيل، فى ظل سعي الولاياتالمتحدة لتغيير الأنظمة وتمكين الإسلام السني المتشدد من الحكم". يسرائيل هيوم: ومن جانبها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إعلان نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة داخل حزبه الليكود في 31 من يناير المقبل أدى إلى توتر الأجواء السياسية فى إسرائيل، خاصة بعدما أكد مناصرو المرشح المحتمل لرئاسة الحزب سيلفان شالوم معارضتهم الشديدة لهذه الخطوة. وبرر نتنياهو هذه الخطوة بأنها من أجل التفرغ لمواجهة التحديات الكبيرة، الأمنية والسياسية الماثلة أمام إسرائيل، وأنه لم يكن أول من أقدم على هذه الخطوة، فقد فعلها من قبل رئيس الوزراء الأسبق شارون. ونفى نتنياهو ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية أنه تعهد لإيهود باراك بمكان مضمون في قائمة الليكود، وأوضح أن اللجنة المركزية لحزب الليكود ستجتمع الخميس المقبل لإقرار التقديم. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من نائب رئيس الحزب سليفان شالوم قولها بأن سيلفان سيعترض على تقديم الانتخابات وسيتوجه للقضاء لإبطال قرار نتنياهو. وتحت عنوان "فصل الأطفال الإثيوبيين عن الإسرائيليين فى المدارس" ذكرت الصحيفة أن إدارة التعليم فى مدينة بيت شميش الواقعة غرب القدس، أصدرت تعليمات بفصل الأطفال المنحدرين من أصل إثيوبي في ثلاث مدارس معزولين عن باقي الأطفال من أصول غربية وهم ما يطلق عليهم "يهود الأشكيناز"، وقالت الصحيفة إن هذا يعيد إلى الأذهان فكرة "الجيتو" اليهودى في أوروبا. وقال القائد السابق للجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال يوآف جالنط لصحيفة "معاريف" إن الجيش الإسرائيلي سوف يضطر للدخول لقطاع غزة بالبلدوزرات واحتلالها من جديد وذلك لاجتثاث الإرهاب بها، والذى يتمثل فى حركة حماس التابعة للكتلة الإسلامية. وأضاف يوآف أن إيران تعمل على خلق صراع بين إسرائيل ومصر، على حد قوله، وقال إن التآكل المتواصل في اتفاقية السلام سوف يؤدي إلى نشر جيش مصري في سيناء، وهو ما أدى في السابق إلى حرب عام 1967. أما صحيفة "هاآرتس"، فأبرزت تقريرًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD الذى يظهر أن الفجوات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الإسرائيلي آخذة في الاتساع وأنها من أعلى الفجوات في الدول الأعضاء في هذه المنظمة. وجاء في التقرير أن مستوى دخل الشريحة الغنية في البلاد يزيد بأربعة عشر ضعفا على مستوى دخل الشريحة الفقيرة، مما يعني أن الفجوة في إسرائيل تماثل الفجوة في الولاياتالمتحدة. ووصفت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش المعطيات الواردة في التقرير بأنها مخزية. وقالت إن هذه المعطيات هى بمثابة وصمة عار في جبين حكومة نتنياهو وحكومة سلفه أولمرت بسبب السياسة الاقتصادية الخاطئة وغير الأخلاقية التي اتخذتها كل من هاتين الحكومتين، ودعت يحموفيتش إلى إصلاح الأوضاع من خلال ترميم القطاع العام وفرض رقابة على سوق المال وزيادة الحد الأدنى من الأجور وتعديل السياسة الضريبية. وقال عضو الكنيست نحمان شاي من كاديما إن هذه المعطيات تدل على أن الحكومة تطبق رؤيا نتنياهو الذي يريد نسخ السياسة الاقتصادية الأمريكية وكل ما تنطوي عليه من عيوب ونواقص مما يهدد وجود اسرائيل فى الأساس. ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة المالية الاسرائيلية تعتزم وقف مراقبة نشاطات المدارس الدينية بسبب موجة احتجاجية قادها اليهود المتدينون المتشددون.