أفادت وسائل إعلامية عبرية أن الجبهة الداخلية في إسرائيل قررت بالتعاون مع "وحدة غزة" في الجيش الإسرائيلي ، وضع نظام إنذار للكشف عن عمليات التسلل عبر الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة ، وذلك في إطار استعداداتها للمواجهة العسكرية القادمة مع حركة حماس . ونقلت وسائل إعلام فلسطينية محلية عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن الجبهة الداخلية في إسرائيل اتخذت - بالتعاون مع "وحدة غزة" في الجيش الإسرائيلي - قرارا بإطلاق صافرات إنذار في منطقة ما يسمى ببلدات "محيط غزّة" تحذّر من تسلل ناشطين من حركة حماس عبر الأنفاق التي تم تشيدها ، للهجوم داخل إسرائيل. وأضافت أن هذا التجديد التقني الإسرائيلي يضاف إلى منظومة الإنذار الإسرائيلية المسماة "لون أحمر" ، والتي طورت خصيصا للإنذار عن سقوط قذائف صاروخية قادمة من القطاع داخل الحدود الإسرائيلية. وبحسب الصحيفة ، فإن الإنذار الجديد الذي يهدف لحماية سكان المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة سيكون مثيلا بنظيره الخاص بالتحذير من القذائف الصاروخية، إلا أنّه سيكون مصحوبا برسالة نصية ترسلها الجهات الأمنية إلى المواطنين الإسرائيليين على هواتفهم الجوالة الخاصة، يكون مكتوبا فيها "إثر تسلل مخربين، فإن السكان مطالبون بالتحصن في بيوتهم، وإطفاء الأنوار، حتى إشعار آخر". كما أشارت إلى أنه بالإضافة إلى هذا الإنذار الصوتي المصحوب برسائل نصية للمواطنين، فإن الجهات الأمنية في البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة ، في حال اكتشافها تسللا لناشطي حماس عبر الأنفاق ، فإنّها ستعلن الأمر بمكبرات الصوت المثبتة في مواقع مختلفة من هذه البلدات. وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف النقاب مؤخرا عن خطة لتشييد سور أسمنتي عملاق بطول 60 كيلومترا حول قطاع غزة وبعمق عشرات الأمتار تحت الأرض وبضع أمتار فوقها، في محاولة لمكافحة الأنفاق الهجومية لحركة حماس.
