* وزير الأوقاف: جار إعداد قانون دولي لتجريم الاعتداء على دور العبادة * المفتي: المؤسسات الدينية تقدر النقد البناء وتسهم في إعداد خطاب معتدل * وكيل النواب: ندعم الخطوات الجادة لتفعيل الدور التشريعي لتطوير الخطاب الديني * وزير الأوقاف الفلسطيني: حاخام يطالب نساء إسرائيل بإرضاع أطفالهن بساحة الأقصى انطلقت صباح اليوم، أعمال المؤتمر ال26 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المنعقد بأحد الفنادق الكبرى بمحافظة أسوان بعنوان «دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات» برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وذلك بمشاركة 120عالمًا ووزيرًا ومفتيًا من 35 دولة عربية وإسلامية. ويشارك في حضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والسيد محمود الشريف وكيل المجلس، وأكثر من 65 عالما من الأزهر الشريف وجامعة الأزهر. وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه يقوم حاليًا بالعمل على إعداد مشروع قانون يجرم دوليا الاعتداء على دور العبادة، خاصة في البلاد التي بها أقليات مسلمة. وأوضح وزير الأوقاف، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر ال26 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن جميع الأديان السماوية تجمع على حرمة سفك الدماء والاعتداء على الأبرياء، لافتا إلى أن ما تقوم به الجماعات المتطرفة لا يمت للاسلام بصلة. وأشار إلى أنه سيتم إصدار وثيقة "مصر لنبذ التطرف والتمييز العنصري"، لتكون تحت تصرف وزارة الخارجية، وتتضمن رفض كل ألوان التطرف والإرهاب والتمييز العنصري على أساس الدين والعرق واللون والجنس، وإعداد قيمة الإنسان، وأهمية العيش بين البشر. من جانبه، ورأى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أننا في نقطة فارقة من حياة الأمة نحتاج فيها إلى التعارف والتقارب، مشيرا إلى أن المؤسسات الدينية تسهم في إعداد الخطاب الديني المعتدل إسهاما كبيرا. وأضاف علام، خلال كلمته، أن المؤسسات الدينية تقدر النقد الذي ينبع من الذات ويأتي من خارج ذاتنا، لأننا أمة بناء، والنقد البنَّاء هو أساس البناء. بدوره، أكد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، دعم المجلس للخطوات الجادة لتفعيل الدور التشريعي لتطوير الخطاب الديني الوسطي بالتنسيق التام بين المجلس وسائر المؤسسات الدينية الرسمية. ونوه الشريف، خلال كلمته: بأنه "يجب علينا أن نصطف ونتعاون حتى نصل ببلادنا إلى بر الأمان والاستقرار"، مضيفا أن الإسلام دين رحمة وسماحة وأخلاق ودين بناء وتعمير، ومن هنا يأتي دور المؤسسات الدينية والفكرية والعلماء في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، وهي أمانة ثقيلة تتطلب التعاون والتنسيق بين جميع الموسسات الدينية بالعالم العربي والإسلامي. وأوضح الشريف أن "الإرهاب أصبح ظاهرة خطيرة تداهم العالم أجمع فهو لا دين له ولا وطن له، ويتطلب توحيد الجهود والاصطفاف لمواجهته، وكلنا أمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة جادة في مواجهته، وأن تسهم توصياته في مواجهة هذا الخطر الداهم". من جهته، أكد اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، أن هذا المؤتمر تتوحد فيه الجهود لإظهار وبيان عظمة الدين الإسلام الحنيف وهو الدور الحيوى والهادف الذى تقوم به المؤسسات الدينية وعلى رأسها كل من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات بالدول العربية والإسلامية والأجنبية لنشر قيم ومفاهيم الوسطية والتسامح والعفو والتكافل والتراحم، بجانب الجهود الدؤوبة لمواجهة فاعلة لدعاوى التطرف والتشدد والتعصب منها عادة الثأر والشائعات المغرضة والفتن الخبيثة للنيل من السلم الاجتماعى واستقرار مجتمعاتنا. ولفت المحافظ خلال كلمته، إلى أن الدولة بجميع مؤسساتها وخاصة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء على يقظة ووعى وإدراك كامل بالمخططات والمحاولات الهدامة لضرب أهم عناصر القوة بمجتمعاتنا الإسلامية ألا وهى مبادئ الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد مستخدمة كل الوسائل ومنها حروب الجيل الرابع لزعزعة التماسك والإستقرار المجتمعى وخاصة بين الشباب الذى هو فى أمس الحاجة لتكثيف جرعات الثقافة الدينية الوسطية المعتدلة للأخذ بيده بعيداً عن التعصب والتشدد. ونبه على أنه فى سبيل ذلك جاءت الدعوات المتتالية من الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدينى ونشر صحيح الدين بمنهجية علمية. بينما ألمح الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى أن الأمة الإسلامية يراد ويحاك لها أن تكون ضعيفة وتنحدر. وقال العبد، خلال كلمته، إن تجديد الخطاب الديني أمر مشروع، ولابد أن نكون في حالة إيجابية من التفكير لمواجهة التطرف، مطالبا بالوقوف وقفة صريحة لنقد الذات والمؤسسات، متوجها بالدعاء أن يحفظ المولى عز وجل مصر من كل مكروه وسوء. فيما قال الدكتور يوسف إدعيس وزير الأوقاف الفلسطيني، إن الإعلام الغربي تناول كثيرا في أحاديثه العمليات الإرهابية، وتناسوا الإرهاب المنظم للاحتلال الإسرائيلي بحق القدس والنساء والشباب والأطفال. وكشف خلال كلمته عن أن أحد حاخامات الاحتلال الإسرائيلي طالب النساء بإرضاع أطفالهن في المسجد الأقصى"، مطالبا المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن أمن مصر من أمان الدول العربية كلها، داعيا المولي عز وجل أن يحفظها من كل مكروه وسوء.