أكد مصدر مسئول بمديرية أمن القاهرة أن هناك الكثير من المواقع العشوائية علي شاكلة الرويعى والغورية، مطالبا محافظة القاهرة بإعداد دراسة شاملة لكافة المناطق التى تضم الآلاف من التجار والباعة المخالفين وتقنين أوضاعهم. وأشار المصدر فى تصريحات ل "صدى البلد" إلى أن المخالفين يتم تغريمهم لكن الغرامات هزيلة جدا تصل الى 1000 جنيه، وبالتالى لا تشكل عقبة أمام التجار المخالفين ، فهناك حظر من المحافظة بتحويل الجراجات أو البدرومات إلى أى أنشطة تجارية وهو ما يخالفه معظم التجار ، ولا يوجد رادع حقيقى لهم ، فلابد من اصدار تشريعات صارمة بهذا الشأن. وأوضح المصدر أن هناك العديد من البؤر العشوائية من بينها" باب الشعرية وما تحويه من كم هائل من ورش تصنيع الاحذية ومواد سريعة الاشتعال ، حارة اليهود بالجمالية هى عبارة عن ممر ضيق يصعب إدخال سيارات الاطفاء اليها وهو مخالف أيضا ، منطقة المدابغ لتصنيع الجلود بمصر القديمة فهى قنبلة موقوتة ، الزرايب بمنشأة ناصر التى تحوى كميات مخزنة من الكرتون والبلاستيكات ، درب سعادة بها كميات هائلة من تجارة الاخشاب ، منطقة الحمزاوى وشارع الازهر وكلوت بك ، شارع جمال عبد الناصر بمدينة السلام لتجارة قطع غيار السيارات ، ومنطقة المناصرة وغيرها. وتابع المصدر قائلا أن كل هذه المناطق لايوجد بها وسائل الحماية المدنية واشتراطات الامن الصناعى ، ولا يوجد رقيب عليها ، وهم معرضون فى اى وقت لتكرار ما حدث فى الرويعى أو الغورية ، فيجب على الحكومة اما تقنين أوضاع هؤلاء التجار والباعة أو نقل تلك المناطق بقوة القانون لأماكن آمنة وبها ترخيص ووسائل الحماية المدنية حفاظا على بضائعهم وأرواحهم. ونوه المصدر إلى أن هناك الالاف من البلاغات بنشوب حرائق على مدار العام وتكلف الدولة ملايين الجنيهات ، فلا يوجد بديل عن إعداد دراسة شاملة لكل المناطق العشوائية وتحديد مصيرهم حتى لا تتكرر كارثة الرويعى والغورية مرة أخرى .