واصلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحى عبدالمجيد نظر قضية مجزرة بورسعيد، والتى راح ضحيتها 74 من ألتراس الأهلى. وبدأت الجلسة في تمام الساعة 11 صباحاً بعرض الأسطوانة الأولي، والتي تضمنت حلقة من برنامج مساء الأنوار علي قناة مودرن سبورت وظهر بها عدد من المتهمين أثناء الأحداث وهم ينهالون علي المجني عليهم بالضرب. وقال المدعون بالحق المدني للمحكمة، إن هذه اللقطات تتضمن عددًا من المتهمين مرتكبي الحادث وتبرز وجوههم، فاعترض دفاع المتهمين وقال للمحكمة، إنه يتضامن مع المدعين بالحق المدني في أن هذه المشاهد تبرز وجوه المتهمين الحقيقيين، ولكنهم بعيدوين كل البعد عن المتهمين الماثلين بقفص الاتهام. وظهر في المقطع الثاني من الأسطوانة نزول جماهير النادي المصري في أرض الملعب، وإلقاء الشماريخ علي المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي الذين حاولوا الفرار من خلف المدرج. أما المقطع الثالث فتضمن محادثة المتهم فؤاد فضل كابو الأتراس المصري في برنامج مساء الأنوار علي قناة مودرن سبورت، وقال في المداخلة أنهم كألتراس مصري ومواطنون مصريون لم يقوموا بأفعال تضر البلاد، ولكنهم شاهدوا التهديدات علي رابطة الألتراس الأهلاوي والتي تضمنت الوعيد لهم عند حضور المباراة فقال إنهم لا يخشون التهديدات. وكان المقطع الرابع يتضمن مشاهد نزول الأهلي من القطار في محطة الكاب وركوبهم الأتوبيسات من هناك وسط هتافات والأناشيد المعروفة للأتراس الأهلي وسط وجود الشرطة العسكرية، وكانت المشاهد مصورة من قناة مودرن سبورت.. ومشهد آخر لدخولهم الأستاد وهنا صرخ أحد الأهالي قائلاً "ابني اهو ياسيادة القاضي" ووجه الشتائم الي المتهمين قائلاً "الله يخرب بيتكم" ودخل في نوبة بكاء وجلس واضعًا يديه علي رأسه وظل يبكي طوال الجلسة ويشاهد ابنه والمشهد يتكرر علي شاشة العرض. وقدم المحامي محمد الوكيل مدعي بالحق المدني عن الضحايا من أهالي بورسعيد.. ثلاث أسطوانات الأولي تتضمن حوار مع وزير الداخلية اللواء إبراهيم سليمان مع الإعلامي عماد أديب علي قناة السي بي سي الفضائية وصف فيها المباراة بأنها عادية مثل أى مباراة، وأنه لم ترد أى معلومات مسبقة تنذر بوجود تطور فى الأحداث. وتضمن مقطع آخر برنامج الحقيقة لوائل الإبراشي علي قناة دريم 2 عرض فيها أغنية الألتراس المصري المنشورة علي رابطتهم علي الإنترنت والتي تتوعد للأهلي بالموت "لو جاي بورسعيد أكتب لأمك وصية علشان ده بجد مش هزار وخلاص مالكش دية"، ومشهد آخر للأحداث وهي في ذروتها وهروب النادي الأهلي، وفي وجوههم الخوف، والفزع بينما وقف الجمهور المصري يرقص علي أغنية حكيم الشعبية "كله يرقص". وهنا تدخلت النيابة العامة، وقالت للمحكمة: إن هذا المقطع مصور من داخل غرفة التحكم بدليل وجود الحاجز الزجاجي مما يدل علي معرفة المتهم الأخير بالواقعة ووجوده داخل غرفة التحكم أثناء الأحداث، مما جعل الأهالي يصفقون داخل القاعة.. فأعترض الدفاع علي ذلك التنوية التي أبدته النيابة وقال إن الأجواء كانت هادئة بدليل وجود الأغنية الشعبية والتي تدل علي الفرح والاحتفال بالفوز. وأثناء عرض الأسطوانة الثالثة لاحظ القاضي وجود آي باد مع أحد المحامين فانفعل وخرج عن شعوره وخلع وشاحه القضائي وألقاه علي المنصة وأمر الأمن بمنع دخول الهواتف والإلكترونيات داخل القاعة وقام برفع الجلسة.