واصلت محكمة جنايات بورسعيد نظر محاكمة المتهمين ال73 في القضية المعروفه اعلاميا بمجزرة بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شخصا وكعادتها تصدرت المشادات الكلامية أجواء الجلسة. حيث إتهم دفاع المتهمين الخبير الفني بتبديل الإسطوانات المدمجه التي تحوي لقطات مصورة عن الاحداث وحدثت حاله من الهرج من أهالي المتهمين قام رئيس المحكمة علي اثرها بإخراج اثنين من أسرهم خارج القاعة لإعادة الانضباط للجلسة وقررت المحكمة التأجيل لجلسة 27 الي 31 مايو وانتداب خبير فني جديد عقدت المحكمة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين جاد المتولي ومحمد عبد الكريم بدأت الجلسة بسماع شهادة عمرو محمد عبد السلام المخرج بقناة مودرن سبورت والذي قرر انه كان ينقل الأحداث عن طريق البث المباشر و حدثت الفوضي عقب نهاية الشوط الثاني بعد المبارة بنزول الجماهير الي ارض الملعب وتوجههم الي مدرجات الأهلي وأشار الي انه قام بتصوير تلك الأحداث بهاتفه المحمول حتي تم التعدي عليه من قبل مشجعي النادي المصري ووجد أحدهم منهم يقول مش كلكم علي واحد اضربوا الباقين ثم ضرب بكرسي حديدي و تركوه عندما تحدث باللهجة البورسعيدية, وطلب دفاع المتهمين مناقشة الشاهد بعد مشاهدة مقاطع الفيديو التي صورها واشارو الي انه جاء لاثبات الاتهام و ليس للشهادة مما اثار حفيظة المحكمة وأكدت ان الشاهد حالف اليمين. وواصل الدفاع حديثه مبديا اعتراضه علي الخبير الفني الذي يقوم بتشغيل الإسطوانات المدمجة الخاصة بالاحداث مقررا أنه موظف تابع للنيابة العامة و ليس الخبير الفني التابع لاتحاد الاذاعة و التلفزيون وهنا عادت أجواء التوتر مرة أخري تفرض نفسها علي النقاش بين المحكمة و الدفاع الذي قال انه ربما يكون هناك تلاعب في الاسطوانات و إنها تنسخ أمام المحكمة لاثبات التهمة علي المتهمين وان الخبير يجلس متفرج و لا يفعل اي شئ, وإعترض المدعون بالحق المدني علي هذه الاقوال قائلين: ان هذا تشكيك في عمل المحكمة. و طلب دفاع المتهمين من المحكمة مناظرة الاسطوانات ومقارنتها بالمسجلة في التحقيقات قبل عرضها, مما أثار أعتراض ممثل النيابة العامة. لتستمع المحكمة بعدها الي شهادة العميد أحمد محمود حجازي رئيس مباحث بمديرية أمن بورسعيد و الذي اوضح انه كان هناك إحتقان كبير بين جماهير الاهلي و المصري و تخللت المباراة بعض الألفاظ العدائية و المسيئة و إطلاق الشماريخ من الجانبين و بعد هدف الاهلي في الشوط الاول نزل جمهور المصري الي أرض الملعب إلا ان قوات الأمن تمكنت من إعادتهم للمدرجات لتظهر بعدها لافتة مسيئة للمصري من قبل بعض جماهير النادي الاهلي و عقب المباراة اندفع جمهور المصري تجاة مدرجات النادي الاهلي مما أثار خوف المشجعين و سبب سقوط ضحايا و نفي الشاهد ان تكون قوات الأمن علي علم بنزول ألتراس المصري الي ارض الملعب للأعتداء علي الاهلي, مشيرا إلي أن ما حدث كان علقه ساخنه من المصري للأهلي من أجل حل رابطه ألتراس أهلاوي و لذلك تم سرقه تيشرتات من بعض مشجعي الاهلي. و فجأة ثار المتهمون و أهلهم مقاطعين الشاهد مشيرين إلي أن الخبير الفني قام بتبديل الإسطوانات المدمجة ووضعها داخل جراب وأوضح الخبير أنه يقوم بتجربتها فقط وهنا قامت المحكمه بمناظرة الإسطوانات و إخراج الخبير من القاعة وطرد أثنين من أهالي المتهمين. ليكمل الشاهد ان المباراة كانت مؤمنة بالكامل من قبل مديرية أمن بورسعيد و17 تشكيل من الأمن المركزي و ضباط المباحث مشيرا الي ان تفتيش الجمهور يكون أساسا من إختصاص وزارة الشباب و الرياضة وأمن الإستاد و النادي المضيف المصري ويكون للشرطة المساعدة في حالة الاشتباة فقط, و إستكمل قائلا: ان التحريات أثبتت وجود إتصالات بين اللواء محسن شتا المدير التنفيذي للنادي المصري المتهم في القضية مع روابط الالتراس المصري بعد و تابع قائلا: ان أفراد الشرطة السرية كانوا موجودين بالمدرج الشرقي وسط جماهير الاهلي و ساعدوا بالفعل في فض الإعتداءات و نتج عنها مقتل أحدهم وان الشرطة لم تقصر في عملها ولولاها لكثرت الوفيات. اما فيما يتعلق بموضوع البوابة الحديدية فهي بوابة يعتاد غلقها في كل مرة علي الجمهور الضيف و ذلك لمنع الإعتداءات وأن تلك البوابة فيها خطأ هندسي حيث إنها تفتح للداخل ولو كانت مفتوحة لقلل ذلك من الإصابات والوفيات كثيرا.