* * الحبيب الجفري: * الزيدية أقرب الطرق إلى السنة المطهرة * بعض الملحدين من حفظة القرآن الكريم * الداعية يجب أن يتعلق بالشريعة لا السلطان * عميد الدعوة بالأزهر: * أحذر من الجماعات المتطرفة أكد الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أن قوى الشر تحاول تبديد أحلامنا التي نتطلع إليها، منوها بأن العلم الشرعي أشرف ما يسعى إليه، ولا يمكن الحصول على الشيء إلا بطلبه. وقال "فاروق" في كلمته بختام الموسم الثقافى للكلية، بالتعاون مع رابطة خريجى الأزهر، إن طلاب العلم لابد أن يحرصوا علي الوقت، وعلو الهمة، وضرورة التلقى عن الشيوخ ، والتحلي بالخلق، والالتزام بمنهج الازهر، ويجتنبوا الشذوذ باتباع الجماعات المتطرفة. حضر الحفل الداعية الإسلامى، الحبيب على الجفرى، والشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث، أحد علماء الحديث، والدكتور أسامة الأزهرى. ومن جانبه قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري: إننا في مرحلة تمر بها الأمة اشتد فيها الارتباك بين الناس وتلاحمت الأحداث ببعضها بشكل لم يحدث من قرون ماضية. وأضاف "الجفري" في كلمته أن المدقق في متابعة الأحداث لايستطيع أن يتقن إيجاد تصور للواقع يستطيع من خلاله أن يحكم عليه. وأشار إلى أن السمة التي يتسم بها عصرنا هي التصادم والتنازع والتنافر في الأفكار بين البشر، كما أن العرب ليسوا فقط من يعانون من مثل هذا بل العالم كله أيضًا. وأوضح، أن الطريقة الزيدية هى أقرب طريقة للسنة النبوية المطهرة، وكنا نصلي معهم قديما ويصلون معنا، لكن السياسة فرقت كل هذه الإيجابيات وصار التنازع والتنافر سمة العصر، منوها ان المعترك بين السنة والشيعة ليس خلافا على سب صحابة أو السيدة عائشة وإنما هو سياسي في أصل الأمر. وأكد الجفري، إن العالم اليوم يشهد مرحلة مشارف نهاية ما بعد الحداثة، مشيرا إلى أن بلورة الفكرة في العالم تأخذ حوالي 30 سنة لانتشارها. وأضاف أن من مميزات هذا الزمان أن سوق الأفكار حر، ولكن العالم الآن يعاني من ثقافة الضجيج، والنقاش العبثى الذى ينتهجه البعض من التشكيك في الثوابت. وأشار إلى أن "الشباب في عصرنا بدأ يتجه للإلحاد وجلسنا مع بعضهم، ووجدنا أن بعضهم يحفظ القرآن الكريم، وسبب ذلك هو طريقة تقديم الدين وتفسير النصوص بطريقة خاطئة". وقال الداعية الإسلامي إن العالِم والداعية لا يمكن أن يكون داعية لسلطان أو شعب وإنما يكون داعية لله. وأضاف "الجفري" أن "العالِم لا يكون عالِما للسلطان، ولا للشعب بل يكون عالِما للشريعة، فالعِالم الذي يداهِن السلطان، كالذي يداهِن الشعب، وإنما العالم يكون في خدمة الدين".