* عمرو موسى: يجب إعطاء الرئيس فرصة لتنفيذ برنامجه وما وعد به * انتخاب الرئيس بنسبة لا تتعدى 51% مؤشر إيجابى وإرساء للديمقراطية * المصلحة العربية والمصرية تؤيد إعادة العلاقات مع إيران * السعودية شريك مهم ويجب علاج التوترات التي شابتها فى الفترة الأخيرة * لم يتحدث معى أحد حول أى من الحقائب الوزارية أكد عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية ووزير الخارجية المصرى الأسبق، أن انتخاب الرئيس بنسبة لا تتعدى 51% مؤشر إيجابي وارساء للديمقراطية كما يحدث فى الدول الكبرى التى نبتغيها. وأشار، في حديثه مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سى بى سى"، إلى أنه يجب إعطاء الرئيس فرصة لتنفيذ برنامجه وما وعد به، ولكنه أعرب عن قلقه من الصدام القادم بسبب عودة مجلس الشعب والخوف من احتمالات التنافس والصدام في ظل حاجتنا إلى اختصار الوقت لتبديد مخاوف الناس وتحقيق مطالبها. وأكد موسى أن وجود التيارات الدينية فى البرلمان يعتبر سببًا رئيسيًا فى اتخاذ هذا القرار، محذرًا من المبارزة السياسية بين المحتملة السلطات المختلفة. وطالب موسى، السلطة التشريعية بالارتقاء إلى مستوى المسئولية واحترام الفصل بين السلطات بعيدًا عن المعايير الحزبية فى هذا الوضع الذى وصفه بالاستثنائى. وأوضح أنه يخشى الصدام مع السلطة القضائية لإصرار "الدستورية" على تنفيذ أحكامها، محذرًا من إثارة الفوضى والعودة إلى الوراء لعدم القدرة على السيطرة على مؤسسات الدولة. وعن الربط بين انعقاد مجلس شورى الإخوان وقرار عودة البرلمان، قال موسى إنه يعتقد أنه ما زالت هناك علاقة بين الرئيس والجماعة ولكنها علاقة عضوية. وصرح موسى بأنه التقى المبعوث الأمريكى أثناء وجوده بالقاهرة، مؤكدًا أن اهتمام الولاياتالمتحدة بالأوضاع فى مصر أمر طبيعي لأنها ستؤثر على المنطقة بأسرها، لكنه استبعد أن يكون للولايات المتحدة دخل فى قرار الرئيس بعودة البرلمان. وقال موسى إن أممية النظام الإخوانى لا تستلزم سيطرة الإسلاميين على المنطقة، مشيرًا إلى عدم صعود الإسلاميين فى ليبيا على سبيل المثال. وأشار موسى إلى أن المصلحة العربية والمصرية تؤيد إعادة العلاقات مع إيران، مطالبًا الرئيس بحضور مؤتمر دول عدم الانحياز مهما كان رئيس المؤتمر، وذلك لمصلحة مصر والوطن العربى. وردًا على فتح معبر رفح كفكرة واردة لعلاقة الإخوان بحماس، قال موسى إن فتح المعبر ضرورى ولكن بضوابط للحفاظ على الأمن القومى المصرى وعلى العلاقة الطيبة لإخوتنا في فلسطين وليس لعلاقة الإخوان بحماس. وعن زيارة الرئيس للملكة العربية السعودية، قال موسى إن السعودية شريك مهم ويجب علاج التوترات التي شابتها فى الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن هذه العلاقة الطيبة للوطن العربى وليس لكلتا الدولتين فقط، مطالبًا الرئيس بزيارة السودان شمالاً وجنوبًا لما تربطهما بمصر من مصالح. وقال موسى إنه توقع تأخير تشكيل الحكومة ولكنه كان يريد تولي الرئيس مجلس الوزراء درءًا للمشاكل، نافيًا أن يكون تحدث معه أحد حول حقيبة وزارية.