أعلن عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة، تأييده لمليونية اليوم، غير أنه رفض شعار «جمعة الإنذار الأخير» الذى رفعه عدد من المعتصمين، مشيرا إلى أن مظاهرات اليوم هى استمرار للتأكيد على مطالب الثورة. وأكد أنه مع حرية التعبير والمظاهرات والاعتصام، ولكن بالطرق السلمية، معتبرا تعطيل الحياة ومصالح المواطنين والتهديد بغلق قناة السويس، تخطيا للحدود وتشويها للثورة ولشباب الثورة، إلا أنه اعتبر فى الوقت نفسه أن المظاهرات فى التحرير لا تعطل الحياة. وشدد على رفضه اتهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتواطؤ ضد الثورة أو الخيانة، بقوله «أرى تباطؤ المجلس فى عدد من المجالات، أما اتهامات التواطؤ والتخوين فلا يجب أن نوجهها لبعضنا البعض»، محذرا من أن مثل هذه الاتهامات ترفع درجة التوتر ولا تفيد. وأبدى أمله فى أن يكون تجمع اليوم معبرا عن إلتئام القوى السياسية، والحركة الجماعية نحو المستقبل، وأن يسير الجميع نحو هدف واحد وهو ألا تنقسم مصر، قائلا »نحن جميعا فى مركب واحد، والإنقسام هو أخطر ما يمكنأن يواجهنا«. ورأى موسى أن رسالة المعتصمين وصلت وكانت فى منتهى القوة، ولفت إلى أن الأمور ستتحرك بسرعة فى اتجاه الاستجابة لمطالب الثوار وإجراء تغيير وزارى يضم عناصر شبابية، قائلا «الفجوة سوف تضيق خلال الأيام احالية.. الوزارة سوف تعدل وستضم وزراء من الشباب». وشدد على ضرورة أن يكون التعديل الوزارى جذريا وحقيقيا عبر استبعاد من لم يؤدوا الأداء اللازم، وإعطاء الوزارة الصلاحيات اللازمة. ونفى الأمين العام السابق للجامعة العربية عقد أى اتفاق مع الإخوان أوأى من الأحزاب الساسية. وتوقع عدم حصول الإخوان فى الانتخابات التشريعية المقبلة على أكثر من 25فى المائة من عدد مقاعد البرلمان، محذرا من دخول مصر فى أزمة حكم، وتوابع «ائتلافات وزارية هشة»، بالنظر إلى استحالة أى قوة سياسية على الأغلبية فى البرلمان المقبل. وأيد جهود إعداد وثيقة موحدة للمبادئ الدستورية شريطة أن تكون جزءا من الدستور ولا تكون فوقه، ورفض أن يكون الجيش هو الضامن الوحيد للدستور أو مدنية الدولة، مشددا على ضرورة أن يكون الشعب وجميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى شركاء فى حماية الدستور.