* إنقاذ المستقبل مهمة فى انتظار البرلمان * مطالب بتطوير المناهج التعليمية * آمنة نصير: أحفادي يواجهون أزمة ضخامة المناهج.. وحال ترأسي لجنة التعليم سأسعى لتعديلها * نائبة : مناهج المراحل الاولية لابد أن تدفع الطفل للابتكار وغياب الأنشطة جريمة * نائب: أطالب بجلسات استماع بين الوزير والأهالي بشأن المناهج عقول الأطفال هي مستقبل المجتمع لا يجوز تشويهها، أو تحويلها إلى رف كتب لتصبح مجرد مكان يحفظها دون أن يدرك أو يفهم ما كتب فيها، إلا أن القائمين على وضع المناهج بوزارة التعليم يبدو أنهم لا يدركون قيمة ما وكلوا به فكانت النتيجة كارثة فجرها موقع "صدى البلد" تمثلت في تحول مناهج المرحلتين الابتدائية والإعدادية لمصدر كآبة وعبء ثقيل على كاهل الطلاب وبالتبعية مصدر إزعاج لأولياء أمورهم. وتلقت خدمة واتس أب "صدى البلد" سيلا من الاستغاثات، من عدد من أولياء أمور الطلاب في جميع محافظات مصر، حيث شكا الجميع من سوء حالة مناهج الصفين الرابع الابتدائي والثالث الإعدادي. وبالطبع أزمات التعليم متعددة ، لكن هذه الأزمة بالتحديد هي الأخطر لأنها تحول "الذهب" إلى تراب ، فعقول الأطفال التي يفترض أن تتفتح من خلال تلقي المعلومات في صورة بسيطة وسلسلة ، تصطدم بمناهج معقدة تدرس لطلبة تمهيدي طب و بمصطلحات فيزيائية بالإضافة لمعلومات متشعبة قد يعجز مدرسو المرحلة أنفسهم عن فهمها أو حتى تذكرها . ونواب البرلمان ليسوا بمعزل عن المجتمع المصري بل هم جزء منه قبل أن يكونوا ممثليه تحت القبة، ولذا كان من الضروري التواصل معهم لمعرفة دورهم في حل الازمة ، خاصة أن عدد منهم أكدوا انهم يعانون مع أبنائهم واحفادهم من صعوبة المناهج وحشوها بمعلومات ليست مفيدة بقدر ما هي مضرة لعقول الطلاب في هذه السن . النائبة آمنة نصير قالت إن الشكوى من مناهج التعليم في المرحلة الإبتدائية تعايشها هي أيضا مع أحفادها، مضيفة "أمر بأزمة ضخامة المناهج مع أحفادي وما يدرسوه يفوق ويتفوق على ذاكرة الأطفال وهذه شكوى حقيقية ". وأضافت نصير في تصريحات ل "صدى البلد" :"إذا قدر لي تولي رئاسة لجنة التربية والتعليم بالبرلمان ، سأجلس مع أهل العلم والاختصاص والفن في كتابة المناهج والذين يملكون أدواتها وأصولها لإعادة ترتيب المناهج فهؤلاء يعرفون الفرق بين الجملة التي تكتب لطفل في الإبتدائية أو في الإعدادي أو الثانوي" . وأشارت إلى أن وزارة التعليم بالتأكيد لا تخلو من المتخصصين والفنيين الذين يستطيعون تقدير المناهج المناسبة لسن الطالب مطالبة إياهم بالقيام بواجبهم . وتابعت : "هناك عبء رهيب تضيفه هذه المناهج على كاهل الأسرة وخاصة في المدارس الخاصة ، فهم يعانون في محاولة تفسير هذه المناهج لأبنائهم ". وأكدت النائبة أن مشاكل ما قبل التعليم الجامعي وهي كثيرة بدءا من المناهج ووصولا للدروس الخصوصية تنوء بها الجبال و تتحملها الأسرة المصرية وحدها . وفي نفس السياق أكدت النائبة منى عبد العاطي ، أن أزمة صعوبة المناهج على الأطفال الذين يدرسون بالمرحلة الابتدائية ليست ببعيدة عنها وأنها تمر بها مع إبنها، مشددة على أن تلك الصعوبات لها نتائج سلبية عديدة من بينها أنها تجعل الطفل يكره التعليم أو يحفظ دون فهم . وقالت النائبة في تصريحات ل"صدى البلد" أنها ستسعى من خلال تواجدها بلجنة التعليم بالبرلمان لإعادة دراسة المناهج وتعديلها بما يتناسب مع كل مرحلة ووضع مقترحات لتحسين جودة التعليم في مصر . وحول الصفات التي من الواجب توافرها بالمناهج التعليمية للمرحلة المبكرة من التعليم ، أكدت عبد العاطي أنها يجب ان تكون مناسبة لسن الطفل، وأن تحقق الهدف المطلوب من الطفل في هذا السن ، وهو التفكير والابتكار . وأضافت : " التعبير بالرسومات ، ومناهج تشغيل المخ مهمة للطفل في المرحلة الابتدائية". وانتقدت النائبة اختفاء حصص الأنشطة من المدارس وإهمالها خاصة في المدارس الحكومية ، مؤكدة انها تساعد على استخراج المواهب الإبتكارية لدى الطفل ، بحيث نصل لمرحلة يدرس فيها كل طفل المجال الذي يتميز فيه . واكدت النائبة أن المرحلة الابتدائية مهمتها ليست ضخ الكثير من المعلومات للطفل بقدر ما تتمثل في استكشاف خريطة مخ الطفل ، مضيفة : أنا كأم عندما أرسل طفلي للمدرسة فأنا اريده ان يتعلم ويخلق شخصيته ". أما النائب عن محافظة جنوبسيناء غريب حسان والذي يسعى للانضمام للجنة التعليم بالبرلمان ، فقال إن التعليم في مصر بأكمله يواجه أزمة كبرى ويحتاج لإعادة تريب وهيكلة ، لافتا إلى أن المدرسين أنفسهم كثيرا ما ينقصهم فهم ما يدرسونه للأطفال ولا يستطيعون الرد على أسئلتهم خاصة في المحافظات الحدودية . وأضاف ل "صدى البلد" : "لدينا في المحافظات الحدودية يتواجد المدرسين المتميزين في المدن ، أما الموجودين بالقرى فتكون إمكانياتهم محدودة للغاية ". وانتقد حسان تدريس الطلاب في سن صغيرة معلومات أكبر من سنهم ، مضيفا : " البساطة لابد ان تتوافر في مناهج الطلاب بمراحل التعليم الاولية لتقوم بمهمة تفتيح عقولهم حتى لا يضطرون فيما بعد للاعتماد على الحفظ دون الفهم ". وتابع : "لجنة التعليم بالبرلمان سيكون عليها الكثير من المسئولية لإصلاح المنظومة بداية من المناهج التي يجب تحديد الاسس التي توضع بناء عليها ". وأضاف : "حل أزمة المناهج لابد أن يتم من خلال عقد جلسات استماع بين وزير التعليم، وأولياء الأمور لتجديد المناهج وحذف الموضوعات سبب الأزمة" . وفى بيان رسمي يحمل عنوان «مطالب ثورة أمهات مصر على المناج الدراسية» على موقع «الفيس بوك» الذي دشنه أمهات تلاميذ الابتدائي فى مصر، أعلنت الأمهات عن مطالبهم تحت مسمي «مطالب ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية» والتي شملت 9 بنود مهمة لحل مشاكل أبنائهم مع المناهج منها تعيين وزير للتعليم ليكون شابا لا يتعدي عمره ال 40، وتطوير وتبسيط المناهج من الابتدائي وحتي الثانوية وإلغاء أعمال السنة، والتطبيق الصحيح لنظام التيرم وغيرها. ومن بين مطالبهم أيضا التطبيق الصحيح لنظام الربع تيرم أو إلغاء الميد تيرم نهائيا، وضرورة تطوير لجنة تطوير المناهج لتصبح من الشباب ذو الفكر الجديد مع ضم مجموعه من أولياء الأمور والطلبه ومدرسين المواد للجنة التطوير .