أولياء أمور: - غير قادرين على التوفيق بين حياتنا مع أولادنا بسبب ضغط المذاكرة - "ابني بيقول لي إنت مش بتحبيني وبتكرهيني بسبب المناهج" - التفوق بين الطلاب أصبح في المسارعة بالحفظ وليس الفهم - الأفلام التعليمية على الشاشات وسيلة الأمهات لشرح مقررات التعليم الصعبة - أبنائي لم يقدموا لي هدية عيد الأم بسبب مناهج التعليم - فترة الدراسة أصبحت لقطع العلاقة مع أهالينا بسبب المناهج - مقاطعة ذهاب أولادنا للمدارس بسبب المناهج وعدم استجابة الوزارة بتعديلها أطلق عدد من أمهات الطلاب حملة لرفض استمرار مقررات ومناهج التربية والتعليم على وضعها الحالي، لما تحمله من حشو كبير ومعلومات لا يستطيع عقل الطالب تحملها لاشتمالها على تفايل دقيقية لا تستوعبها عقول طلاب لا تتجاوز أعمارهم العاشرة. وتواصل "صدى البلد" مع عدد من الأمهات المشاركات في الحملة، ورصد آراءهن وشكاويهن حول معاناتهن من المناهج بالراحل التعليمية المختلفة. في البداية قالت مدام عبير، ولية أمر طالب بالصف الرابع الإبتدائي بالقاهرة، أصبحنا غير قادرين على التوفيق بين حياتنا وحياة أولادنا، بسبب ضغط المذاكرة لهم لهذا الكم الضخم من المقرارات الدراسة وتعقيداتها الصعبة التي لا يستطيعون فهمها لأنها تشرح تفاصيل دقيقة كمادة العلوم وشرح الجهاز الهضمي، ومادة الدراسات المليئة بكم كبير من التوايخ المتشابهة. وأضاف"عبير" ل"صدى البلد" أن معظم الوقت أصبح منحصرا بين المناهج، موضحة أنه يجب تقليل هذه المناهج التي لاتفيد الطلاب في نهاية التعليم خاصة وأن المدرسين يقومون بتحفيظها للطلاب وتتلاشى من ذاكرتهم بنهاية الدراسة. وأوضحت: ابني بقى يقول لي انتيب تكرهيني ومش بتحبيني وأصبح يعيط بطريقة هيستيرية، بسبب التعليم والمناهج والضغط. وقالت نادية حمدي، ولية أمر طالب بالصف الخامس الإبتدائي، إن ابني أصبح غير قادر على استيعاب المناهج لكثرتها، وكم المعلومات والأرقام والتواريخ الموجود بها، بالإضافة إلى صعوبتها، مشيرة إلى عدم وجود وقت للحديث مع أولادي ولا نستطيع الخروج معهم خارج اطار الدراسة والحديث، معهم أصبح قاصر على كلمات، ذاكر، اعمل الواجب، روح الدرس. وأضافت"حمدي" ل"صدى البلد" أن امتحان الميد تيرم للطلاب جمعت بين أصعب مادتين في يوم واحد وهما العلوم والدراسات، موضحة أن يجب أن يكون امتحان كل مادة من هذه المواد في يوم بمفردها، كما يجب إلغاء الباب الأخير من كل مادة. فيما قال طه محمد، ولي أمر طالبين بالصف الأول والسادس الإبتدائي بالقاهرة، إن مناهج الصف الثالث الإبتدائي جعلوها مقرر لطلاب الأول الإبتدائي بما فيها من جدول الضرب والآحاد والعشرات، وفي العربي المفرد والجمع والكلمة وعكسها، وهو ما لايستطيع عقل طالب لم يتجاوز السبع سنوات استيعابه. وأضاف"محمد" ل"صدى البلد" أن مادة متشعبة بطريقة كبيرة في شرح الجهاز التنفسي بالكامل كما هو موجود بمقررات كليات الطب، كما أن المادة تعتمد على الحفظ وهو ما لايدركه عقول الطالب وما لاتدركه وزارة التربية والتعليم وواضعي المناه، مشيرة إلى أن التفاوت بين الطلاب أصبح في المسارعة في الحفظ وليس الفهم. وقالت شيرين حمدي علام، ولية أمر احدى الطلاب بالصف الثاني اللإبتدائي بالأسكندرية، إنها عجزت عن شرح الدروس لأبنتها لكثرة المقررات وكبر حجمها وصعوبة فهمها، مما أضطرها إلى عمل أفلام على شاشة بطريقة غير علمية حتى تستطيع فهمها ويتوعبها عقلها. وأضافت"حمدي" ل"صدى البلد" أن المناهج الحالية لا ترتقي أن تعلم ابنتي الإبتكار حتى تخرج ولديها أفكار غير نمطية ربما تساعد في إيجاد حلول للأزمات الحالية، خاصة وأن ذلك الدور غير موجود بالتعليم في الوقت الحالي. وأوضح: العلاقة مع بنتي اللي عمرها 7 سنوات بقت متوترة جدا لدرجة انها بقت تقفل الباب في وشي وتقولي كفاية كل اما أتكلم معاهم وانادي عليها علشان اذاكر لها، وتابعت: هي عندها حق لأنني انا شخصيا بذاكر ساعة قبل ما اذاكر لها علشان افهم الموضوعات المعقدة في الدروس. وقالت هند سعيد، ولية أمر طلاب بالصف الثالث والخاس والسادس الإبتدائي، بالأسكندرية، إن الأحداث متراكمة وكبيرة داخل منهج دراسات الصف الخامس والسادس الإبتدائي وهو ما لايستطع عقل الطالب أن يتحمله، فضلا عن مطالبتهم بحفظ ذلك الحجم من المعلومات، بجانب مادة دراسات الصف الثالث الإبتدائي، التي يدس فيها الطالب قارات العالم كلها. وأضافت"سعيد" ل"صدى البلد" أن مادة العلوم بها كم من المصطلحات الصعبة بتفاصيل غير مفهومة، وكأن الطلاب سيخرجون من المرحلة الإبتدائية على كليات الطب والعلوم مباشرة، موضحة أن الطلاب مطالبون بالإنتهاء من ذلك الحجم من المقرر في وقت قصير، مطالبة وزارة التربية والتعليم أن تراعي الطلاب وأولياء امورهم بحدف الوحدات الأخيرة من المواد وعدم امتحان ماتم الإمتحان فيه من قبل. وأوضحت، أصبحت مجبرة على الضغط على ابنائي بغض النظر عن العلاقة معهم، مما شكل حالة نفسية سيئة منهم تجاهي تسببت في عدم تقديم هدية عيد الأم بسبب التعليم. فيما طالبة مدام ريم، ولية أمر طلاب بالصف الثالث والسادس الإبتدائي، وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة من المدرسين وأولياء الأمور للمشاركة في تطوير المناهج، وسرعة إلغاء آخر الوحدات من المواد للمرحلة الإبتدائية، خاصة وأن هناك 18 درس و11 آخرين و10 بمواد الماس والعلوم مطالبين بالإنتهاء منها خلال شهرين. وأضافت"ريم" ل"صدى البلد" أنه من الممكن أن يقوم أولياء الأمور بعمل مقاطعة لذهاب أبناؤم إلى المدرسة بسبب الضغط الذي نعانيه وعدم استجابة الوزارة لنا، وهو ما تتجاهله الوزارة وتستمر في زيادة المناهج صعوبة كل عام عن سابقه. وأوضحت أن فترة الدراسة أصبحت لقطع العلاقة مع أهالينا بسبب المناهج