* انطلاق الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء دفاع "دول الساحل والصحراء" * "صبحى": * القوات المسلحة الداعم الأول لمواجهة الإرهاب بدول الساحل والصحراء * مصر مستعدة لدعم إرساء السلام بمنطقة "الساحل والصحراء" * أمين "الساحل والصحراء": * هدفنا التعاون بين الدول الأعضاء بمجالى "الأمن والدفاع" * تأسيس مركز لمكافحة الإرهاب بدول التجمع ومقره مصر انطلقت صباح اليوم، الخميس، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الدفاع بالدول الأعضاء لتجمُّع "الساحل والصحراء" الذي يضم 27 دولة عربية وأفريقية، بحضور عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء. ويعتبر تجمع دول الساحل والصحراء، المسمى "س ص"، أكبر التجمعات شبه الإقليمية في قارة أفريقيا بعد الاتحاد الأفريقي، حيث يضم في عضويته 27 دولةً، تشمل دول شمال أفريقيا عدا الجزائر، وهي "مصر وليبيا والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا"، وبعض دول شرق أفريقيا وهي "جيبوتى والصومال وجزر القمر وإريتريا"، ودول الصحراء الأفريقية "تشاد وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى ومالي والنيجر"، ودول غرب أفريقيا "السنغال وجامبيا ونيجيريا وتوجو وبنين وليبيريا وكوت ديفوار وغينيا بيساو وغانا وسيلاريون وغينيا كوناكري وساوتومي وبرنسيب". وفي مستهل كلمته، أدان الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، جميع التفجيرات الإرهابية التي استهدفت عواصم دول تجمع الساحل والصحراء والعواصم الأوروبية، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية تفتخر بانتمائها لأشقائها في أفريقيا، مشددا على أن مصر تجمعها مع دول أفريقيا وحدة المصير، موجها الشكر لجمهورية تشاد لجهودها في إعادة تفعيل التجمع. وتوجه وزير الدفاع، على هامش مؤتمر وزراء الساحل والصحراء، بالعزاء فى ضحايا الأعمال الإرهابية الخسيسة، التى ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، وطالب الحضور فى المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الإنسانية. وقال صبحي إن هذا التجمع يأتي في لحظة فارقة في مسيرة التجمع، ولحظة تدعو إلى تطوير آليات العمل المشترك، في امتداد دول الساحل والصحراء، ومن أجل التنمية المستدامة في دول الساحل والصحراء، منوها إلى أن ما تشهده دول الساحل والصحراء خلال السنوات الماضية من تحديات، يمثل تهديدا كبيرا لدول الساحل والصحراء، من إرهاب وتنظيمات إرهابية، والتي تستمد أفكارها من منبع واحد. وأضاف أن القوات المسلحة لديها إمكانيات للتعامل مع الدول الأفريقية، بالإضافة إلى الإمكانات والخبرات المصرية في مجال حفظ السلام وفض المنازعات، كما أن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن الفريقي ومجلس الأمن الدولي تساعد في تقديم الدعم بدول تجمع الساحل والصحراء لمواجهة الإرهاب. وشدد على أن العديد من الدول تتعرض للتهديدات من شمال وشرق القارة إلى غربها ووسطها، تمتد فيها التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى عدم اقتصار استراتيجية الإرهاب على البعد الأمني فقط، ولكن تشمل أيضا الأبعاد "الاقتصادية والتنموية – السياسية – الاجتماعية – الدينية والثقافية – الإعلامية". وأكد أن مصر على استعداد دائم لتقديم الدعم والمساعدة لدول أعضاء الساحل والصحراء، وهناك إرادة كبيرة من القيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تواجه أعضاء دول تجمع الساحل والصحراء، لافتا إلى أن مصر على استعداد لتقديم كل الإمكانيات المتاحة لديها، وذلك للمساعدة لإرساء قواعد السلم والأمن فى منطقة تجمع الساحل والصحراء. فيما أعرب إبراهيم سانى أبانى، أمين عام تجمع "الساحل والصحراء"، أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء دفاع التجمع، عن شكره وتقديره لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق أول صدقى صبحى لجهودهما فى إطلاق هذا المؤتمر الذي يضم 27 دولة عربية وأفريقية، بحضور عدد من المنظمات الدولية والإقليمية. وقال " أبانى"، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، إن الهدف من المؤتمر هو العمل على إعادة دفع التعاون المثمر بين دول الأعضاء فى مجالى الأمن والدفاع، مشددا على ضرورة الدفاع عن حدودنا دون انتظار قرارات من مجلس الأمن، داعيا إلى ضرورة التعاون المثمر بين الدول الأعضاء وتعاون القوات العسكرية على المستوى القارى والأفريقى. وأضاف أن لجان الخبراء فى مؤتمر شرم الشيخ، الذى يضم ممثلين عن 27 دولة عربية وأفريقية وجدت أنه من الملائم إنشاء مركز للساحل والصحراء فى مكافحة الإرهاب، وأن يكون هذا المركز ومقره فى مصر. ولفت إلى أن التجمع يستهدف الوصول إلى مرحلة إنشاء قوة أفريقية مشتركة تقوم بمهام مكافحة الإرهاب فى دول التجمع، وتابع: "كان هناك ما يطلق عليه "قوات الاتحاد الأفريقى الجاهزة والتدخل السريع" من أجل تفعيل الأمن والدفاع فى مناطق شمال ووسط وغرب أفريقيا". وأشار إلى أن القوات العسكرية والشرطية يجب أن تتعلم من بعضها البعض لمواجهة التحديات التي تواجه دول تجمع "الساحل والصحراء". وكشف عن أنه تقرر تحقيق هدفين رئيسيين خلال اجتماع دول الساحل والصحراء المنعقد في شرم الشيخ، يتمثلان في تحقيق إنشاء مجلس للسلم والأمن ومجلس دائم للتنمية. وأوضح أن الإرهاب أصبح منتشرا في العديد من الدول الأفريقية والعالمية، وهذا استدعى أن يكون هناك تحالف قوي لمواجهة تلك الظاهرة، في دول تجمع الساحل والصحراء، بالإضافة إلى مواجهة التحديات الأخرى مثل الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تجارة السلاح غير الشرعية.