خبراء عن الكمائن الثابتة: «صيد سهل» للإرهابيين.. والحل «التمشيط الكامل» هدف سهل للإرهابيين.. ويجب استبدالها بمتحركة تساعد على رصد حركة الإرهابيين ويجب مدها بالتكنولوجيا الحديثة تعد الأكمنة الأمنية الثابتة بمثابة مسرح عمليات مستهدف من قبل الجماعات الإرهابية، التي تستهدف الأكمنة وتقوم بعمل إرهابي، ضد القوات الأمنية، ما يسفر عن وقوع شهداء، وكان آخر الأعمال الإرهابية، استهداف كمين الصفا بالعريش بقذيفة هاون، ما أسفر ذلك عن استشهاد 13 من رجال الشرطة (ضابطين، وفرد شرطة، و10 مجندين). وناقش "صدى البلد" خبراء أمنيين عن إمكانية وكيفية تطوير الأكمنة الثابتة وتأمينها ضد العمليات الإرهابية.. في البداية قال اللواء مجدي الشاهد، الخبير الأمني، إن الأكمنة الأمنية الثابتة ليست العمود الفقري لجهاز الشرطة كما يشاع، لأن الهدف منها منع ارتكاب الجرائم قبل وقوعها فمن خلالها يتم ضبط المحكوم عليهم والهاربين، وهو ما لا يصلح تطبيقه في بعض المناطق التي تشهد أعمال إرهابية كسيناء، لافتا إلى أنها تعد صيدا سهلا للإرهابيين لأن أماكنها محددة ومن خلالها يحصلون على ضربات استباقية ضد عناصر قواتنا الأمنية. وأضاف "الشاهد"، في تصريح ل"صدى البلد" اليوم الاثنين، إنه "يجب أن يتم استبدال هذه الأكمنة بدوريات متحركة للأمن المركزي تطوف بالمناطق التي بها مشكلات أمنية ولا تسير إلا وقت الحاجة فقط"، موضحًا أن سيناء يجب أن يقوم الأمن بتمشيط المنطقة كاملةً بما فيها من منازل الأهالي. وأوضح أنه يجب أن يتم تدريب الجنود على أعلى مستوى لأنهم يتعاملون مع عناصر إرهابية مدربة على أعلى مستوى، موضحًا أن الكمائن الثابتة تعد بمثابة عصافير يطاردها الإرهابيون في الشوارع بأماكن محددة. وقال اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمني، إن الأكمنة الثابتة تمثل هدفا ثمينا للجماعات الإرهابية لتوجيه الضربات لها بسهولة، لأن ارتفاعها عن مستوى الأرض يجعلها هدفا لطلقات الهاون والار بي جي، موضحا أنه حتى وأن تم وضعها على مستوى الأرض تكون سهلة لتفجيرها بالسيارات المفخخة. وأضاف "البسيوني" أن الحل أن يكون الطواف الشرطي في أفواج أمنية بخطوط سير غير ثابتة حتى لا تكون هدف خاصة وأن العناصر الإرهابية تنتظر قدوم المدرعات لتفجيرها من بعد اذا كانت تسير بمسارات محددة، لافتا إلى أن ذلك يكون خطوة لعدم استهداف الاكمنة وللتقليل من الخسائر بأكبر قدر. وأوضح أنه يجب تزويد أول سيارة بفوج الكمين المتحرك بجهاز لكشف عن المتفجرات يعطي انذار بوجود عبوة ناسفة على بعد مسافة من الاقتراب منها، لافتا إلى أن وجود كمائن ثابتة يحصد مزيد من الأرواح البشرية بطريقة أكبر عن أن تكون متحركة. وقال اللواء، خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن الكمائن الثابتة يمكن تطويرها بعيدا عن عملية استبدالها بالكمائن المتحركة، خاصة وأنها مبنية على قراءة المشهد الأمني من خلال رصد تحركات الجماعات الإرهابية وأماكن تجمعهم بالمناطق. مشيرا إلى أن تطويرها ومدها تكنولوجيا بالأجهزة الحديثة كعمليات الاستطلاع الجوية وبعض التقنيات الأخرى، يمنع اقتراب الإرهابيين منها. وأضاف"عكاشة" أن التقنيات الحديثة مكلفة إلا أنها سوف تتيح فرصا أكبر للقضاء على منظمي العمليات الإرهابية، لافتا إلى أنه لا يجب أن يتم إلغاء هذه الكمائن نهائيا لأنها تساهم في ضبط سيارات مفخخة وهو ما حدث منذ عدة أيام.