قال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الازهر أن عودة العلاقات بين الازهر والفاتيكان ضرورية في التوقيت الحالي. لافتا الى ان الازهر قد جمد التعامل مع الفاتيكان منذ قراية العشر سنوات بسبب بعض التصريحات المسيئة للإسلام التي صدرت من البابا وقتها في عام 2006. وأضاف فؤاد في تصريح ل" صدى البلد" ان موافقة الأزهر على عودة العلاقات تدل على ان الإسلام دين يقبل الىخر ويتعايش في أي مكانت لأن الإسلام ليس عنصريا كما هو شائع في المجتمعات الغربية مشيرا الى ان النبي صلى الله عليه وسلم تعايش مع اليهود والنصارى. وأوضح عميد العلوم الإسلامية أن الإسلام أكد على حرمة الكنائس فقد نهانا قتل العابد في صومعته ونهانا عن هدم المعابد كما أمرنا الله تعالى بالوقوف الى جانب المشرك اذا استجار بك. وقال عبد المنعم فؤاد أن سعي الأزهر خلال الفترة الحالية لتصحيح الصورة المشوهه خارجيا في المجتمعات الغربية ستكون أقوى وأسرع حال الاتفاق مع الفاتيكان على اعتبار ان الفاتيكان متوغل داخل المجتمعات الاوروبية وسيساهم بشكل كبير في توصيل ما يريده الأزهر الى دول أوروبا بعد التصاق جرائم الجماعات المتطرفة بالإسلام وأصبحت صورته مشوهة خارجيا. وكان وكيل الازهر ومبعوث من الفاتيكان التقيا أمس ، للتأكيد على أهمية عقد لقاء مشترك بينهما للترتيب لعودة الحوار بين الجانبين والذي توقف منذ سنوات بسبب بعض التصريحات للبابا السابق والتي أسهمت في توتر العلاقة بين الطرفين.