قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية أن العلاقةَ بين «الأزهر والفاتيكان» مُضطربة -منذ عام 2006 - بعد تولي البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان السابق، حيث شهدت من بدايتها تعقداً بينه وبين العالم الإسلامي لافتا الى ان عودتها في هذا التوقيت خطوة ايجابية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والصورة المشوهه للإسلام في الخارج. وأضاف في تصريحات خاصة ل" صدى البلد" ان عودة العلاقات بين رمز الإسلام ورمز المسيحية تفيد الجانين وإن كانت تأتي في مصلحة الأزهر أكثر من منطلق التحركات الخارجية لتحسين صورة الإسلام داخل دول الاتحاد الأوروبي والسعي لتجديد الخطاب الديني. وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية ان الديانة المسيحية هي ديانة الغرب رغم أنهم لا يعملون بها وكذلك الازهر هو رمز الوسطية والإسلام في العالم الإسلامي فمن الطبيعي ان يسعى الفاتيكان للتواصل مع المؤسسة الأولى للإسلام . وقال الجندي ان ظهور الجماعات الإ رهابية المسلحة أمثال داعش وبيت المقدس والنصرة في الدول العربية شوهت صورة الإسلام في الخارج خاصة في المجتماعات الأوروبية وأصبح الانطباع السائد لديهم ان الإسلام دين القتل وسفك الدماء وبالتالي تواصل الأزهر مع الفاتيكان سيساهم بشكل كبير في تصحيح هذه الصورة . وكان وكيل الازهر ومبعوث من الفاتيكان التقيا أمس ، للتأكيد على أهمية عقد لقاء مشترك بينهما للترتيب لعودة الحوار بين الجانبين والذي توقف منذ سنوات بسبب بعض التصريحات للبابا السابق والتي أسهمت في توتر العلاقة بين الطرفين.