كشف فريق البحث في مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني هوية المبلغ بالعثور علي الجثة والذي تبين انه سائق ميكروباص تعطلت سيارته ونزل لتصليحها فعثر علي الجثة. وتبين من التحريات ان السائق يُدعى «خالد»، ومقيم بمنطقة الهرم، وقال في مناقشته امام فريق البحث إنه أثناء سيره، الأربعاء قبل الماضى، بسيارته المحمّلة بركاب من موقف مشعل بالجيزة متجهاً إلى الإسكندرية، انفجر الإطار الأمامى لسيارته ونزل وباقى الركاب لتغيير الاطار ففوجئ بجثة القتيل ملقاة على سطح النفق. وأضافت التحريات، التى جرت بمعرفة اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية، والعميد محيى سلامة، والرائد إسلام المهدوى، معاون المباحث، أن السائق غادر المكان عقب رؤيته الجثة، وأثناء سيره اتصل بمالك السيارة وأخبره بتفاصيل الواقعة، مما دفع المالك إلى الاتصال هاتفياً بأمين شرطة فى المرور، الذي أبلغ رئيسه فى العمل، وتم الاتصال بالنجدة وإخطار القوات، وتبين من التتبّع الجغرافى لهاتف السائق صحة أقواله، وتم تحرير محضر بأقوال السائق وإحالته إلى النيابة. ووسّع فريق البحث، الذى يترأسه اللواء السيد جاد الحق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء جمال عبدالبارى، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، دائرة الاشتباه، وتم استدعاء جميع أصدقاء المجنى عليه المدوّنة بياناتهم على هاتفه، بعد ورود جميع المكالمات الخاصة بالضحية منذ حضوره إلى القاهرة فى أكتوبر الماضى. وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية أيضاً أن المكان، حسب تقرير شركة الاتصالات، أكد أن آخر مكان كان موجوداً فيه الضحية، فى شارع «السودان»، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث وقامت بتمشيط المكان خاصة المحلات التجارية وفحصها لبيان وجود كاميرات من عدمه، التقطت صوراً للضحية، وكذلك سؤال قاطنى العقارات المستأجرة حديثاً وأيضاً المشتبه فيهم بارتكاب وقائع سرقات، ولا يزال فحص كاميرات المحلات والشقق المستأجرة بالمنطقة المذكورة جارياً. كما فحصت قوات الشرطة، أكثر من 600 شخص من سائقى سيارات الميكروباص، التى تقوم بتحميل الركاب من ميدان الرماية أو الطريق الدائرى فى اتجاه مدينة السادات، وكذلك سائقي السيارات النقل والباعة الجائلين المترددين على المنطقة، التى عُثر على جثة المجنى عليه بها، لكن المباحث لم تتوصل إلى أى شاهد تصادف مروره أثناء إلقاء جثة الضحية حتى الآن. وتجرى النيابة تحقيقات موسّعة بمعرفة المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، واستمعت النيابة برئاسة أحمد ناجى، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، وحسام نصار، مدير النيابة، إلى أقوال 10 أشخاص جدد من أصدقاء المجنى عليه، الذين أكدوا فى التحقيقات، أنهم تعرّفوا على المجنى عليه منذ فترة، وكانوا يلتقون كل عدة أيام بمقاهى وسط البلد للنزهة وتناول الغذاء، وأنهم يعلمون أن المجنى عليه يعد دراسة دكتوراه حول السياسة والاقتصاد المصرى والصناعة، ولا يعلمون عنه أكثر من ذلك.