قال الدكتور كامل عبد الله، الباحث بالشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن المشهد الليبي منذ خمسة أعوام في تغير مستمر وأن اتفاق الصخيرات وتشكيل حكومة وفاق وطني فتحت باب احتمالات عديدة ومتضاربة بين تدهور الأوضاع أو رأب الصدع بين الفرقاء الليبيين، متوقعا أن تطلب الحكومة الجديدة التي لاقت ترحيبا كبيرا من الشعب العراقي فور تشكيلها دعما دوليا صريحا لرفع الحظر على تسليح الجيش الليبي. وأضاف "عبد الله" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن على الحكومة الجديدة أن تتعلم من أخطاء الحكومات السابقة إذا أرادت أن تنجح، وأوضح أن الحكومة الجديدة نقلت لها الصلاحيات التنفيذية للمؤتمر الوطني العام ومجلس نواب طبرق كما أنها تتعامل مع المؤسسات السيادية مثل المصرف المركزي في طرابلس والمؤسسة الوطنية للنقد. وتابع: ما يحدث في ليبيا حرب بالوكالة من أطراف خارجية تدعم ميليشيات في ليبيا وتحقيق الاستقرار لن يأتي إلا من الخارج. وأكد أن لجنة أمنية دولية مكونة من مستشارين أمن تابعين للأمم المتحدة شكلت غرفة عمليات بالتنسيق مع أطراف محلية لمتابعة الظروف الأمنية في طرابلس لتمهيد الأوضاع لتولي الحكومة الجديدة عملها، وعن التدخل الدولي علق قائلا: أي طرف خارجي لن يدخل بشكل صريح إلا بعد قضاء قوات الجيش الليبي على داعش. الجدير بالذكر أن ليبيا شهدت في الفترة الماضية عدة تطورات أهمها اتفاق الصخيرات بين الأطراف الليبية وأعلنت الأطراف الليبية المشاركة موافقتها على شكل الاتفاق السياسي المعلن من قبل الأممالمتحدة. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية، بعد عام. وقد أعلن الفريق أول ركن خليفة حفتر قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، أن قواته مستعدة للتعامل مع روسيا في مسألة محاربة الإرهاب في ليبيا اذا تقدمت موسكو بطرح حول هذه المسالة. كما أن القوات البريطانية ستساهم في بعثة عسكرية تقودها إيطاليا قوامها 6 آلاف جندي لتدريب ودعم قوات الأمن الليبية، مشيرة إلى أنها لن تقوم بدور قتالي لكن أعضاء القوات الخاصة سيعملون على استهداف قيادات تنظيم داعش.