يحتفل العالم اليوم الخميس بذكري اليوم العالمي لحقوق الإنسان وهو اليوم الذي يواكب إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، حيث كان إعلان عن رغبة المجتمع الدولي في ضمان احترام وكفالة حقوق الإنسان على الصعيد العالمي لا سيما بعد الانتهاكات الجسيمة التي وقعت في حق البشرية خلال الحربين العالميتن الأولى والثانية، التي أودت بحياة الملايين من البشر. وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يجب أن يتم على الصعيد المحلي من خلال القضاء على كافة الانتهاكات التي تتم في حق المواطن المصري وخاصة بعد كفالة الدستور لمنظومة أساسية من الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية. وأضافت المنظمة في بيان لها: "يجب أن تعمد الحكومة المصرية على تعديل منظومة التشريعات المنظمة للحقوق والحريات العامة في مصر بما يتوافق مع المواثيق والاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى توفير بيئة ومناخ مواتي لاحترام وكفالة حقوق الإنسان، وخاصة أن المجتمع المصري مازال يشهد العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان ومنها التعذيب الذي يؤدي إلى الوفاة مما يمثل انتهاك لأسمى وأقدس الحقوق على الإطلاق وهي الحق في الحياة، بالإضافة إلى انتهاكه للحق في الحرية والأمان الشخصي وحرية التنظيم، وكذا الانتهاكات التي تطال بعض الصحفيين والإعلاميين بسبب آرائهم ومواقفهم". ومن جانبه أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان هو بمثابة تذكير لكافة الحكومات بحقوق مواطنيها، وأنه يجب أن تعد العدة لمثل هذا اليوم من خلال احترام وكفالة حقوق الإنسان على الصعيد العالمي وذلك بوضع خطة تشريعية لتعديل القوانين التي تتفق والمواثيق الدولية والدستور المصري لضمان الاحترام الكامل للحقوق والحريات . وأضاف أبو سعدة أن الحكومة المصرية يجب أن تحترم حقوق المواطنين، وعدم التمييز بينهم، والعمل على الارتقاء بحقوق الإنسان على المستوى المحلي من اجل القضاء على ظاهرة مثل التعذيب وحبس الصحفيين بسبب آرائهم.