دعت نافانثيم بيلاي المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الى اجراء تحقيق أممي في الغارات التي تشنها طائرات امريكية بدون طيار في باكستان، وشككت في شرعيتها قائلة انها تقتل مدنيين ابرياء. وقد أدلت بيلاي بهذه التصريحات في ختام زيارة استمرت اربعة ايام لباكستان، حيث تهاجم الطائرات الامريكية بدون طيار المتشددين في المتوسط مرة كل اربعة ايام في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت بيلاي في مؤتمر صحفي في اسلام اباد إن "هجمات الطائرات بدون طيار تثير تساؤلات خطيرة حول الامتثال للقانون الدولي". وأضافت أن مبدأ التمييز والتناسب وضمان المساءلة عن أي فشل في الامتثال للقانون الدولي أمر صعب أيضا عندما تجري هجمات الطائرات بدون طيار خارج سلسلة القيادة العسكرية وخارج آليات فعالة وشفافة للرقابة المدنية أو العسكرية". وتابعت أن الهجمات تنتهك حقوق الإنسان وأنها تعتبر أن عمليات القتل والاصابات العشوائية من المدنيين في أي ظرف من الظروف تمثل انتهاكات لحقوق الانسان. و دعت إلى إجراء تحقيق في سقوط ضحايا من المدنيين، وهو امر قالت انه من الصعب تتبعه. وقالت إنه " نظرا لان هذه الهجمات عشوائية فمن الصعب جدا جدا تعقب عدد الأشخاص الذين قتلوا". وأضافت أنها اقترحت على الحكومة أن تدعو المقرر الخاص للأمم المتحدة لعمليات الإعدام بإجراءات موجزة، وانه سيكون قادرا على التحقيق في بعض من هذه الحوادث. وقالت أن امين عام الأممالمتحدة بان كي مون حث الدول على أن تكون "أكثر شفافية" حول الظروف التي تستخدم فيها طائرات بدون طيار، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للتأكد من أن الهجمات التي تنطوي على طائرات بدون طيار تلتزم بالقانون الدولي المطبق. وشددت بيلاي على أهمية التحقيق في مثل هذه الحالات، وضمان التعويض والإنصاف للضحايا.