ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه رغم الشكوى المريرة من جانب القادة الباكستانيين بشأن هجمات الطائرات بدون طيار التابعة للاستخبارات الأمريكية التى تستهدف المسلحين المتواجدين على أراضيها، إلا أنهم يقفون عاجزين أمام وقف هذه الهجمات. وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، أن القضيتين اللتين تم رفعهما بشأن الضحايا المدنيين الذين لقوا مصرعهم بسبب هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار أثارتا نقطة غير مريحة للحكومة الباكستانية، رغم وجود ثلاثة تشريعات من جانب البرلمان تطالب بوقف الهجمات الأمريكية التى لم تتوقف فقط بل زادت وتيرتها. ونسبت الصحيفة إلى شاهزاد اكبر محامى باكستان من مؤسسة الحقوق الاساسية قوله إن "هذه هى المرة الأولى التى يقاضى فيها أهالى الضحايا حكومتهم على فشلها فى حمايتهم من الهجمات بدون طيار". وأشارت إلى أن القضايا تطالب الحكومة ليس فقط تصنيف الهجمات بدون طيار على أنها جرائم حرب والسعى لمقاضاة المسئولين عنها، بل أيضا مطالبة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لوقف هذه الهجمات. ولفتت واشنطن بوست إلى أن الهجمات الأمريكية بدون طيار بدات فى باكستان فى عام 2004، ولا يوجد عدد دقيق لهذه الهجمات لكن مكتب التحقيقات الصحفية فى بريطانيا قال إن الهجمات بدون طيار على باكستان أدت إلى مقتل ما بين 479 و821 مدنيًا أفغانيًا خلال 322 هجمة من هجمات الطائرات بدون طيار.