أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة حرص بلاده على القيام بدورها الإنساني والقومي تجاه الشعب السوري. وشدد الطراونة ، خلال لقائه مساء اليوم "الخميس" مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو جوتيريس، على أن تفاقم الأزمة السورية فرض تحديات جدية تتطلب من الجميع تضافر الجهود لمواجهة الاحتياجات الطارئة والأساسية التي يتطلبها ذلك، مؤكدا حرص الأردن الدائم على التعاون مع المنظمات الدولية سيما فيما يتعلق بشئون اللاجئين. بدوره، عبر جوتيريس عن تقديره الكبير للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني على الجهود المبذولة لتقديم الخدمات للسوريين، مناشدا المجتمع الدولي تقديم المساعدة للأردن لتمكينها من القيام بدورها الانساني في التخفيف من معاناة السوريين. وأكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود الجميع لتمكين الأردن من تقديم المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية والطبية والأغذية للاجئين السوريين، مشددين على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين لتمكين المملكة من مساعدة اللاجئين السوريين في المرحلة القادمة. وبحث الطراونة وجوتيريس سبل تعزيز التعاون القائم بين الأردن والمفوضية لمساعدة اللاجئين السوريين. كما جرى خلال الاجتماع، الذي حضره وزيرا الخارجية الأردني ناصر جوده والداخلية غالب الزعبي ورئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل الزبن ومدير الامن العام الفريق اول حسين هزاع المجالي، بحث آليات التعامل مع هذا الملف في ظل زيادة عدد اللاجئين المتدفقين للأردن نظرا للأحداث المتفاقمة في سوريا. وتشير احصاءات أردنية رسمية إلى أن عدد اللاجئين السوريين المتواجدين بالمملكة يتجاوز 120 ألفا وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 . ويشكل نزوح عشرات الآلاف من السوريين إلى الأردن هربا من العنف في بلدهم عبئا جديدا على المملكة التي تعاني من محدودية الموارد وأزمة اقتصادية وسط تقديرات بحاجة البلاد إلى نحو 200 مليون دولار لتحمل تبعات استضافة السوريين على أراضيها.
